أعلن وزير الخارجية السودانية المكلّف علي الصادق، أنّ "السودان استدعى سفيره في نيروبي للتشاور، احتجاجاً على الاستقبال الرسمي الذي نظمته الحكومة الكينية لقائد ميليشيا التمرّد (قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو)، لدى زيارته إليها يوم الأربعاء".
ولفت في بيان، إلى أنّ "التشاور مع السفير سيغطّي كلّ الاحتمالات لمآلات علاقات السودان مع كينيا، التي ظلّت منذ اندلاع الحرب الغادرة في البلاد، توالي التمرد وتستضيف قادته وداعميه، فضلاً عن التآمر مع القوى الإقليمية المعادية ضد السودان".
وكانت قد اندلعت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في منتصف نيسان الماضي، وأدّت إلى سقوط 12 ألف قتيل وفق تقدير لمنظمة "أكليد"، يُعتقد على نطاق واسع أنه أدنى من الحصيلة الفعلية. كما تسبّبت المعارك بتهجير أكثر من سبعة ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ اندلعت الحرب نادراً ما خرج دقلو إلى العلن، إذ إنّه كان يتحدّث بشكل رئيسي من خلال رسائل صوتية. لكنّه زار في الأيام الأخيرة عواصم إفريقية عديدة، واجتمع مع قادة أوغندا وجيبوتي وكينيا وجنوب إفريقيا وإثيوبيا.
مع الإشارة إلى أنّ العلاقات بين السودان وكينيا تشهد توتراً منذ أشهر، حيث اتّهمت الخارجية السودانية نيروبي مراراً بالانحياز إلى قوات الدعم السريع.