ترفض إسرائيل مراراً إيقاف الحرب على غزة، وسط قصف شديد، خلف آلاف الشهداء والجرحى في قطاع غزة، في حين تتجه الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غضون أسبوعين أو ثلاثة، ووضع حد للمماطلة في إقرار خطة واضحة المعالم لما سيحدث في اليوم التالي بعد انتهاء الحرب.
وفي السياق، وصل وفد أميركي إلى إسرائيل، الثلاثاء، للتداول حول موضوع، إنهاء الحرب في غزة ووضع خطة مستقبلية.
ويرأس الوفد الأميركي فيل غوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس، كامالا هاريس، وتتخلل الزيارة لقاءات للوفد مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، وشخصيتين مقربتين من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هما: مستشار الأمن
كما يلتقي الوفد مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، لنفس الغرض.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن هاريس وضعت عدداً من المبادئ الأساسية لغزة بعد الحرب تحدثت عنها في مؤتمر صحافي، وهي: "لن تعود غزة قاعدة لشن عمليات إرهاب ضد إسرائيل، ولن يكون هناك ترحيل للفلسطينيين من قطاع غزة، ولن تكون إعادة احتلال إسرائيلي للقطاع، ولن تُقَلَّص مساحة القطاع".
ونقلت هذه المصادر عن هاريس قولها إن الولايات المتحدة تريد أن ترى وحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية.
وأكدت ضرورة إيجاد ترتيبات أمنية جديدة تكون مقبولة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وفي إطارها توجد أجهزة أمن قوية.
وقد بدا أن هذه المبادئ قريبة في بعض بنودها وبعيدة في بنود أخرى عن أفكار مصرية لقطاع غزة، والتي تتضمن الخطوط العامة التالية:
أولاً، التشكيل الفوري لحكومة فلسطينية موحدة ومتفق عليها في قطاع غزة والضفة الغربية، تابعة للسلطة الفلسطينية، ونزع السلاح.
ثانياً، تقديم مساعدات مادية خارجية للسلطة الفلسطينية لإعادة إعمار غزة وتحقيق الإجماع الفلسطيني حولها، بما يسمح لها بالسيطرة على الحكومة في غزة والحفاظ عليها بشكل فعال.
ثالثاً، استئناف عملية السلام مع خلق أفق سياسي ملموس ومحدد زمنياً لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الدولتين.
رابعاً، السعي لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح بمساعدة قوى خارجية مثل قوات حلف شمال الأطلسي أو قوات الأمم المتحدة أو القوات العربية أو القوات الأميركية.
خامساً، تعزيز المعسكر الإقليمي – الذي يضم إسرائيل أيضاً – ويضع أمام عينيه أهداف تعزيز السلام والاستقرار والتنمية والتعاون عبر الحدود.