وافق أعضاء مجلس النواب الأميركي، الجمعة، بالأغلبية على طرد زميلهم الجمهوري جورج سانتوس، بعد أن حاصرته اتهامات عديدة، خاصة ممارسة الكذب على نطاق واسع بشأن سيرته الذاتية.
وصوّت 314 عضوا في مجلس النواب الأميركي على طرد جورج سانتوس، في مقابل معارضة 114 عضوا.
وجاء التصويت على طرد النائب الجمهوري، بعدما وجهت إليه اتهامات، جعلت زملاءه يعتبرونه غير لائق لشغل المنصب الذي وصل إليه بأصوات الناخبين.
وذكرت لجنة الأخلاق في مجلس النواب أن سانتوس استغل أموال الحملات الانتخابية في مشتريات شخصية مثل السلع الفاخرة، وذلك بعد أن فتحت تحقيقا إثر تراكم الشبهات حوله.
ورد النائب المطرود على المنتقدين بأن ما حدث له "بلطجة" والاتهامات بأنها "افتراءات".
وزعم البرلماني الأميركي المطرود فعل أشياء كثيرة، لكن اتضح بعد تحقيقات استقصائية بعضها صحفية أنها محض كذب. على سبيل المثال، ادعى جورج سانتوس أنه كان نجم كرة طائرة في كلية لم يدخلها أصلا. كما أوهم الجمهور بأنه حاصل على شهادة أكاديمية من جامعة نيويورك وكلية باروخ في منهاتن، رغم عدم وجود أي وثائق تثبت أنه درس في هاتين المؤسستين.
كما ذكر أنه عمل لدى مؤسسات مالية مرموقة مثل "غولدمان ساكس"، و"سيتي غروب"، لكن لا دليل على ذلك أيضا.
وحتى في ديانته كذب، إذ قال إنه يهودي ووصف نفسه بأنه "يهودي أميركي فخور"، لكنه في وقت لاحق ذكر في مقابلة صحفية بأنه كاثوليكي، و"لم يقل قط أنه يهودي".