أفادت مصادر رسمية أوكرانية بأن القوات الروسية شنت قصفا عنيفا على مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا، في حين أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة أن الجيش الروسي خسر أحد ألويته خلال محاولته تطويق بلدة أفدييفكا شرقي البلاد.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون رومان مروتشكو إن "القوات الروسية شنت قصفا عنيفا على وسط المدينة الجمعة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بـ10 مبانٍ سكنية على الأقل وجرح مدنيين".
وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية في حسابها على تطبيق "تلغرام" إن "مدينة خيرسون بأكملها اهتزت مساء أمس الجمعة جراء القصف الذي استهدف وسطها، وإن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ امرأتين مسنتين، كانتا محاصرتين في أحد المباني، كما تمكن من السيطرة على حريق في المنطقة التي طالها القصف".
معارك أفدييفكا
وفي محافظة دونيتسك شرقي أوكرانيا، تتواصل المعارك بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي للسيطرة على مدينة أفدييفكا.
وقال زيلينسكي أمس إن "القوات الروسية خسرت أحد ألويتها على الأقل، بينما كانت تحاول التقدم نحو المدينة".
ونقل المكتب الرئاسي الأوكراني عن زيلينسكي -خلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الجمعة- إن "الغزاة حاولوا عدة مرات تطويق أفدييفكا، لكن جنودنا كانوا يوقفون هجومهم في كل مرة ويعيدونهم للوراء. مما تسبب في خسائر مؤلمة. فقد خسر العدو لواء على الأقل".
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر من السلطات المحلية الأوكرانية أن "القوات الروسية جددت حملتها العسكرية الرامية لتطويق المدينة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، واستهدفت المواقع الأوكرانية بوابل من نيران المدفعية، وحاصرتها بالجنود والمركبات العسكرية".
ويتحدث مدونون عسكريون روس عن مكاسب على الأرض حققتها القوات الروسية في المنطقة، بينما تصف أوكرانيا الوضع بأنه صعب للغاية. وقد أقرت أوكرانيا بأن روسيا أرسلت تعزيزات كبيرة من الجنود للمشاركة في معركة أفدييفكا.
وأصبحت أفدييفكا محور المعارك في الحرب الروسية الأوكرانية، بعد نحو 5 أشهر من الهجوم المضاد الذي شنته كييف لاستعادة السيطرة على مناطق في جنوب وشرق البلاد.