ماذا تعرف عن موارنة فلسطين المحتلة؟

كتبت نسرين شحادة – القدس المحتلة

2022.07.21 - 01:50
Facebook Share
طباعة

 ولدت الكنيسة المارونية على يد مجموعة رهبان في القرن الخامس الميلادي ونسبوا انفسهم في منطقة قورش (شمال حلب) الى راهب عاش بينهم يذكره اتباعه بالقديس مارون في حين تقول الكتب التاريخية المسيحية ان شخصية هذا الراهب مختلف عليها وعلى اسمها وعلى وجودها ومكانها انما شعبيا وعند الكنيسة المارونية فالقديس مارون ابو الكنيسة هو راهب ولد ودفن شمال حلب وعاش في تلك المنطقة بين رهبانها وكان كاهنا قديسا لا مجرد راهب. وتعتبر الكنيسة المارونية نفسها جزءا من التراث الديني المسيحي السرياني ولم تتبنى الطقوس البيزنطية ولم تلتحق بسيادة روما الا بعد قرون من ولادتها.
معظم الموارنة حاليا منتشرون في دول الاغتراب ويقول المطارنة ان عددهم بالملايين في العام (خمسة عشر مليونا) لكن الثابت انهم لا يزيدون عن الثلاثة ملايين مليون ونصف المليون منهم في لبنان وعشرة الاف منهم يعيشون في شمال فلسطين نصفهم في حيفا.
ويرأس البطريرك الراعي الكنيسة حاليا في العام وليس في لبنان فقط، في حين ان رأس الكنيسة في فلسطين المحتلة يعينه البطريرك اللبناني وهو الان المطران الحاج الذي يشك الامن والقضاء اللبناني بنقله اموالا من العملاء السابقين في جيش لحد الهاربين الى اسرائيل وتقول صحف لبنانية انه ايضا نقل اموالا الى عملاء للموساد في لبنان بينهم جندي أدين مؤخرا.
مقر المطرانية في فلسطين المحتلة بالقرب من باب الخليل في مدينة القدس ويتولى الاهتمام بأسقفيتها التي بنيت عام 1895م.
الموارنة في حيفا:
يصل عدد الموارنة في حيفا حوالي الخمسة الاف نسمة, وهو اكبر تواجد للموارنة في فلسطين. وتشير المصادر المارونية إلى أنهم قدموا إلى حيفا من لبنان عام 1677م.
بلغ عدد الموارنة في حيفا عام 1945م 4193 مارونياً، وذلك حسب الإحصاء الذي أجرته آنذاك حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين. وفي عام 1948م لجأ 3569 منهم إلى لبنان وسوريا والأردن ودول أخرى، مما جعل عددهم محدوداً في المدينة. وفي السنوات اللاحقة، وبسبب التكاثر الطبيعي ونزوح موارنة من قرى الجش وأقرت وكفر برعم والمنصورة في الجليل الفلسطيني الأعلى نحو حيفا اخذ عددهم بالازدياد.
كاهن الموارنة اليوم في حيفا هو الأب سليم سوسان والخوري المساعد له هو سامر زكنون. أما العائلات المارونية في حيفا فهي: جبران، سلامة، يعقوب، راشد، غنطوس، جبور، حلو، عقل، دكور، صافية، فرحات، ديبي، هاشول، طنوس، سوسان، خلول، زكنون، بطرس، عليمي، خليل، اندراوس، اسحق، زيناتي، دياب، عبد الله، أبو وردة، صادر، نصار، لحود، عتمة، سليمان، زهرة، مارون، فارس، سروع، مرشي، مغيزل، روزه، مطانس، شوفاني، سويد، شكري، مطر، أبو سنة، خوري، عبود، جريس، رشيد، عيس، مصلح، وبوباني.
يوجد للموارنة في حيفا كنيسة مار لويس الملك التي بنيت في سنة 1880م زمن السلطان عبد الحميد، وفي عهد البابا ليون الثالث عشر والبطريرك الماروني بولس مسعد ومطران صور وصيدا بطرس البستاني، وأول راعي لرعية حيفا هو الأب بولس كسّاب.
الموارنة في عكا:
قدم الموارنة إلى مدينة عكا من لبنان في بداية القرن السادس عشر الميلادي، ومارسوا طقوسهم الدينية في بقايا مبنى صليبي قديم يعود بناؤه إلى القرن الثالث عشر.
في سنة 1741م أرسل الكاهن الشاب القس ميخائيل فاضل لخدمة الرعية في عكا من لبنان، فجمع العائلات المارونية التي كانت تمارس عبادتها لدى الكنيسة اللاتينية (الفرنسيسكان)، وشرع في بناء كنيسة تخصهم، وقد دشنت سنة 1751م، وتعرف باسم كنيسة السيدة الوردية.
يبلع عدد أبناء الطائفة المارونية في عكا حوالي 300 نسمة، ومن العائلات المارونية في هذه المدينة: ساسين، مخول، عبادو، أبو ورده، فارس، ضو، حلو، وجبران. وكاهن الكنيسة هو الأب نائل حلو الذي يتسنم هذا المنصب منذ عام 2003م.
الموارنة في الجش:
تقع قرية الجش في شمالي فلسطين، وهي قرية مختلطة (%64 مسيحيون و%36 مسلمون)، أما عدد الموارنة فيها فيبلغ 2200 نسمة.
وفق الروايات المارونية فإن أول عائلة وصلت إلى الجش من جبل لبنان هي عائلة "لحود"، ثم جاءت في أعقابها عائلات مارونية أخرى من جبل لبنان كعائلة جبران، الياس، عقل، علم، عبود، خريش وغيرها، والعائلات المارونية التي تسكن الجش اليوم هي: خريش، شولي، جبران، هاشول، علم، عقل، سليمان، ديب، ظاهر، يعقوب، لحود, زكنون, أبو فارس, مغيزل، عيس، خلول، زهرة، الياس، صادر، فرحات، اسمير، مارون، اندراوس، فارس، إبراهيم، مخول، مطانس، بطرس، جريس، طنوس، سوسان، فرح، شحادة، سروع، بوبان، حبيب، عبود، نجم، أيوب ومنصور.
الموارنة في عسفيا:
يسكن قرية عسفيا عدد كبير من أبناء الطائفة الدرزية وهم الأكثر عدداً، تأتي بعدها المسيحية، ومن ثم القليل من البدو. يسكن في قرية عسفيا حوالي 2000 مسيحيا منهم 200 مارونيا، جاءوا إليها عام 1890م من قرية صربا الواقعة في قضاء صيدا في لبنان.
للموارنة في عسفيا كنيسة تحمل اسم كنيسة مار شاربل، بنوها عام 1972م على ارض تبلغ مساحتها 900مترا مربعا، وكانوا قد اشتروها من راهبات الكرمل مار يوسف.
من العائلات المارونية في عسفيا: مارون، وهي أكبرها، ثم قعبور، وهلون. أما كاهن القرية فهو الأب ناجي يعقوب وذلك منذ عام 1986م.
الموارنة في الناصرة:
الموارنة هم من أقدم سكان الناصرة المسيحيين، حيث استدعاهم الرهبان اللاتين من لبنان عام 1630م لمساعدتهم في تعمير الناصرة، واستعانوا بهم في بناء الدير والكنيسة.
وقد وردت في سجل الطائفة المحفوظ في الكنيسة المارونية في المدينة فقرة يعود تاريخها إلى عام 1769م تقضي بأن كاتبها كان قد سافر إلى جبل لبنان، وقابل البطريرك يوسف الغسطاني وأخبره عن حال الطائفة، وطلب منه أن يرسل لهم كاهناً، فاستدعى من قيتولة رجلا أسمه لويس، رسمه وأرسله مع الكاهن إلى الناصرة. وطلب هذا الخوري بواسطة إبراهيم الصباغ رئيس كتَّاب ضاهر العمر محلاً للعبادة وهكذا كان.
للموارنة في الناصرة بطريرك يعين لهم خوري الطائفة. ولهذه الطائفة علاقات جيدة مع مركزها في لبنان.
يبلغ عدد أبناء الطائفة المارونية في الناصرة اليوم حوالي ألف شخص، ويمارسون شعائرهم الدينية في كنيستين هما:
الموارنة في القدس:
لم يشكل الموارنة في الماضي والحاضر ثقلاً طائفياً كنسياً في فلسطين، إذ إن موطنهم الرئيس في لبنان، ويذكر المؤرخ كونيل وجود الموارنة في القدس خلال القرن التاسع عشر بقوله: "في القدس قلّة من الكاثوليك يتبعون الطقس الماروني ويصلّون في كنائس اللاتين".
يتكون الإكليروس الماروني في فلسطين من نائب بطريركي يقيم عادة في القدس وذلك منذ عام 1895م، إضافة إلى رئيس أساقفة صور والأرض المقدسة ويقيم في صور، ويمثل هذا الإكليروس أتباع الكنيسة المارونية من الفلسطينيين الذين يسكن معظمهم في مدن وقرى الجليل في شمالي فلسطين.
وتعيش في القدس 44 عائلة مارونية، تقيم داخل أسوار البلدة القديمة بالقرب من باب الخليل.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 6