حالة من الحزن الممزوج بالغضب سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد وفاة 32 شخصا وإصابة أكثر من 160 آخرين في حادث تصادم قطارين ظهر الجمعة في مدينة سوهاج جنوبي البلاد.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو مؤلمة من موقع الحادث، منها لقطات من داخل القطار فور وقوع الحادث أظهرت عددا كبيرا من المصابين يستغيثون لإنقاذ أصدقائهم، وأخرى للحظة وقوع الحادث أظهرت ما نتج عن قوة التصادم من تدمير كبير وتطاير الحطام لمسافة كبيرة.
وبعد صمت قصير، قالت هيئة السكك الحديدية المصرية إن القطارين اصطدما بعدما استخدم مجهولون كوابح الطوارئ بالقرب من مدينة سوهاج، مما أدى إلى توقف أحد القطارين واصطدام الآخر به من الخلف، دون أن توضيح كيف يمكن أن يصل مجهولون إلى هذه الكوابح.
مشاركات رواد مواقع التواصل الاجتماعي سيطر على أغلبها الحزن على ضحايا الحادث الذين لحقوا بضحايا حوادث سابقة وقعت بالطريقة نفسها دون عقاب رادع وحقيقي، بل مجرد تحقيقات تنتهي بحبس سائق قطار أو مسؤول صغير، مع صرف تعويضات محدودة لأسر الضحايا والمصابين قبل أن يتم غلق صفحة الحادث في انتظار صفحة جديدة لحادث جديد، دون معرفة المسؤول والمسبب الفعلي لهكذا حوادث.
وزير النقل والمواصلات الفريق كامل الوزير نال نصيبا كبيرا من غضب رواد مواقع التواصل الذين توقع عدد منهم عدم المساس بالوزير المفضل لدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رغم أنه جاء للمنصب بعد استقالة وزير النقل السابق هشام عرفات من منصبه يوم 27 فبراير/شباط 2019 على إثر حادث قطار محطة رمسيس الذي أودى بحياة 21 شخصًا وإصابة 52 آخرين.