وزير الصحة اللبناني لـ""آسيا": المشافي بأقصى طاقاتها.. والرهان على دمشق صائب

وكالة أنباء آسيا – نور ملحم

2021.03.24 - 07:20
Facebook Share
طباعة

 وسط الحديث عن الموجة الثالثة من جائحة كورونا في لبنان، واختلاف الآراء حول صحّة دخولها هذه المرحلة، تتزايد المخاوف من تحوّر الفيروس نفسه إلى سلالات عصيّة على اللقاحات وكلّ المؤشرات تؤكّد أنّ وضع اللبنانيين الصحي خطير.


وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أكد في تصريح لـ"وكالة أنباء آسيا" أن لبنان يتجه الى وضع صحي "كارثي" بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكوفيد-19 حيث تقترب المستشفيات من الوصول إلى أقصى طاقاتها الاستيعابية وهناك مرضى ينتظرون دورهم ليدخلوا المستشفيات لتلقي العلاج أقسام كورونا والطوارئ امتلأت بالكامل".


وأوضح الوزير اللبناني أنه بعد خلو مشافي لبنان من الأوكسجين تم التواصل مع وزارة الصحة السورية وكانت الاستجابة بالسرعة القصوى مشيراً إلى أننا كنا ننتظر وصول الأوكسجين إلى لبنان من مصادر مختلفة ولكن سوء الأحوال الجوية أثر على وصوله عبر البواخر البحرية.


ولفت حسن إلى أنه يوجد في لبنان حالياً ألف مريض على أجهزة التنفس الاصطناعي والكمية الموجودة من الأوكسجين لدينا تكفي اليوم فقط مؤكداً أنه رغم الحاجة وزيادة الطلب على الأوكسجين في سورية،  جاءنا الرد بالإيجاب ما يثبت أن الرهان على الأشقاء في الأزمات رهان صائب.


وكان قد اجتمع صباح اليوم في دمشق وزيري الصحة اللبناني والسوري الدكتور حسن الغباش حيث تمت مناقشة إمكانية تفعيل التعاون لاستجرار الأوكسجين من المعامل السورية وتم توجيه بتأمين 25 طناً من الأوكسجين دفعة أولى إلى لبنان بعد خلو مشافيه من الأوكسجين في ظل وجود مئات المرضى المصابين بكوفيد 19 على أجهزة التنفس الاصطناعي وسيتم تزويد لبنان بـ 75 طناً من الأوكسجين على مدى ثلاثة أيام بواقع 25 طناً كل يوم.


وكانت قد تسبّبت الأزمة الاقتصادية في لبنان بنقص في الدولار، قيّد قدرة مستوردي اللوازم الطبية على استيراد اللوازم الطبية الضرورية مثل الكمّامات، والقفازات، وغيرها من معدّات الوقاية، بالإضافة إلى أجهزة التنفس وقطع الغيار. 


في سياق متصل يعاني القطاع الصحي في سورية لخناق اقتصادي نتيجة العقوبات الغربية ويشهد ظروف عمل صعبة حيث تواجه الكوادر الصحية في سورية كما تضرّرت المنشآت الصحية بشكل كبير في سوريا خلال سنوات الحرب وبحسب منظمة الصحة العالمية، بقي قرابة ستين في المئة من المستشفيات قيد الخدمة نهاية العام الماضي، بينما غادر نحو سبعين في المئة من العاملين الصحيين البلاد.


وأكد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا في سوريا الدكتور نبوغ العوا في تصريح لـ"وكالة آنباء آسيا" إن الإصابات بالفيروس تشهد ازديادا في البلاد، وإنها أعلى من المعلن، وأوضح أن الإحصاءات الرسمية تعتمد على الحالات التي تراجع المشافي فقط، ولا تشمل من يراجعون العيادات والمشافي الخاصة، أو الذين يتلقون علاجا في المنازل، وهؤلاء نسبتهم قد تصل إلى 70 في المئة من الإصابات، مشيراً إلى ارتفاع أعداد الوفيات بالفيروس، قائلا إن الوضع لا يدعو للاطمئنان.


وبحسب الاحصائيات فأن طاقة إنتاجية في سورية 103,680 أنبوبة أوكسجين سنوياً بما يحقق نسبة نقاوة عالية 99.5% لتقديمه إلى المستشفيات وغرف العناية المشددة

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2