روبير الابيض : لحكومة طوارئ
عقد "المجلس الارثوذكسي اللبناني" اجتماعه الشهري عن بعد، وقال رئيسه روبير الابيض خلال الاجتماع: "لقد سمعنا أخيرا أحد زعماء الأحزاب يقدم اقتراح تسوية بين اهل السياسة للخروج من أزمة الحكومة والبعض يريد حكومة احزاب تكنو-سياسية وتخويفا بحرب اهلية لا احد يريد حربا في لبنان، نسألكم بالله عليكم هل أنتم واعون لما تقومون به؟ هذه التسويات مرفوضة رفضا قاطعا، فأنتم تريدون العودة الى الخصخصة والمحاصصة، فمنذ الاستقلال قامت مشاريعكم على تسويات وتقاسم مقدرات البلد فيما بينكم".
أضاف:" نلفتكم أيها الزعماء الاقطاعيين للاحزاب والتيارات ونقول لكم إن الشعب لم يعد قطيع غنم تذهبون به الى اماكن ترونها مناسبة لكم، فانتم من اوصل البلد الى ما نحن عليه. كفى هرطقات وتسويات وتقاذف التهم بينكم. لقد فشلتم بسبب أنانيتكم وحقدكم وفسادكم وطمعكم، كفى استخفافا واستهزاء باللبنانيين لسنا أداة تلعبون بمصيرها وبمصير الوطن والمواطن".
وقال:" نطالبكم اليوم وبأسرع وقت بإعلان حكومة طوارئ وإنشاء مجلس وطني عسكري - مدني. فانتم ما تزالون تعيشون في القرون الوسطى والعالم وصل الى المريخ. ماذا تريدون بعد من اللبنانين، جهنم وقد اوصلتمونا اليها، والان الى اين؟".
أضاف: "زياراتكم المتكررة الى الخارج واتصالاتكم وعلاقاتكم مع الدول من اميركا الى روسيا وصولا الى أوروبا والدول العربية والفارسية أيضا لم تعد تنفع شيئا، فأنتم مكشوفون للجميع وانتهى أمركم و لا حل في لبنان مع هذه الطبقة السياسية الفاسدة، نحن نموت خوفا وجوعا ومرضا وأخيرا حصلتم على اللقاح مجانا بدل أن تدفعوا ثمنه واليوم على الشعب المنهوب من قبلكم أن يدفع ثمن اللقاح، أين ضمائركم اهذا معقول؟ لقد جئتم لكي تخدموا الشعب، ولكن بالفعل تريدون الشعب أن يكون خادما لكم، فاذهبوا الى بيوتكم افصل لكم".
أضاف :" ما جاء في بياننا السابق في الاسبوع الماضي حول حكومة تصريف الأعمال والتي من الممكن إعطاؤها فرصة جديدة كما حصل في عهد الرئيس الراحل الياس سركيس حين استدعى الرئيس سركيس رئيس الوزراء المستقيل في حينه سليم حص وطلب منه الرجوع عن الاستقالة واعادة تشكيل حكومة وتوسيعها، ولكن نعرف مسبقا بأن هذا الطرح غير مقبول من قبلكم. لذا اليوم لا نرى أي حل الا باعلان حكومة طوارئ حيث يقوم رئيس الجمهورية باستدعاء قائد الجيش ويطلب منه انشاء مجلس وطني عسكري - مدني برئاسة قائد الجيش يكون مهامه كحكومة تنفيذية محدودة المدة و الصلاحيات، واعلان حال طوارئ لفترة زمنية تكون مهامها: الدعم الكامل للقضاء اللبناني ورفع الوصاية عنه من كل المرجعيات السياسية والحزبية والروحية. استرجاع الأموال المنهوبة ومتابعة المفاوضات مع البنك الدولي لحل الأزمة العالقة. إيقاف الهدر والتلاعب بسعر صرف الدولار وتحديد سقف له 3900 ليرة للدولار الواحد ويمنع التلاعب بالسعر تحت طائلة الملاحقة القانونية. تحضير عملية الانتخابات النيابية المبكرة على أساس قانون النسبية الموسعة".
وختم: "يجب علينا أن نعيش بكرامة، ونحن نريد رجال دولة تدير وطن إسمه لبنان. فإذا كنتم لا تريدون بناء وطن فالافضل لنا أن نطرح لبنان بالمزاد الدولي عله تأتي دولة وتشتري بلدنا مرة واحدة ونحيا تحت انتداب فيه عز وكرامة أكثر من وضعنا الحالي. لقد أثبتم لنا انكم تعيشون ضمن فكر قبلي وعشائري بغيض تتناحرون فيما بينكم من أجل مصالحكم ومزارعكم الخاصة. فارحلوا".
