التحذير الذي تبلّغته المراجع المالية الرسمية، توازى مع اسئلة اتهامية مباشرة طرحها ديبلوماسيون اميركيون وفرنسيون على مستويات سياسية ورسمية لبنانية، تنطوي على استغراب شديد لهذا التلكؤ الذي يُمارس على صعيد تأليف الحكومة. وبحسب المعلومات، فإنّ السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، وبالتوازي مع إعرابها عن تضامن فرنسا الكامل مع لبنان وحرصها على دخوله مرحلة الانتعاش، تعكس اجواء لا تشي بارتياح الايليزيه لعدم التجاوب غير المبرّر وغير المفهوم، مع المبادرة الفرنسية، وهروب القادة في لبنان من الالتزام بما سبق لهم ان التزموا به من تعهدات، تضع المبادرة الفرنسية حيز التنفيذ، عبر تشكيل حكومة وفق مندرجاتها، التي تشكّل فرصة الحل للبنان. علماً انّ المسؤولين الذين يتواصلون مع السفيرة الفرنسية او مع اي من افراد البعثة الفرنسية في لبنان، يتمنون بأن تستمر باريس في جهودها وعدم التسليم امام محاولات تعطيل المبادرة الفرنسية.وبحسب المعلومات، فإنّ الديبلوماسية الفرنسية تؤكّد عدم تخلّي فرنسا عن لبنان، والتزامها باستمرار جهودها تجاه لبنان، لكنّ المطلوب بالدرجة الاولى هو تجاوب القادة اللبنانيين مع المساعي الفرنسية، وهذا الامر تمّ ابلاغه مجدّداً الى بعض المسؤولين اللبنانيين قبل ايام قليلة.