انسحاب سوري روسي من ريف الحسكة
تستمر الجماعات المسلحة المدعومة تركيا باستهداف قرية صيدا والطريق الدولي ام ٤ و شرق ناحية عين عيسى بريف الرقة حيث حلق الطيران المسير التابع للجيش التركي في اجواء المنطقة، وسط استنفار لجماعة "قسد".
وياتي هذا في الوقت الذي اكدت فيه مصادر مطلعة لقناة العالم ان انسحاب القوات الروسية من مجمع مباقر تل تمر بريف الحسكة باتجاه القامشلي ومن عين عيسى باتجاه تل السمن بريف الرقة جاء للضغط على "قسد" التي تستفز القوات التركية بالقصف، وهذا يشكل خطر على الجنود الروس في تل تمر وعين عيسى.
وكشفت المصادر انه وفي الحقيقة الانسحاب كان تكتيكي مرحلي واعتيادي.
واكد مصدر خاص للعالم انه لم يكن هناك انسحاب بالمعنى الحقيقي للكلمة، وان القوات الروسية متواجدة ضمن قواعدهم في عين عيسى بريف الرقة الشمالي وفي مجمع مباقر تل تمر بريف الحسكة الغربي.
ولفت المصدر ان مجرد الحديث عن الانسحاب يشكل عامل ضغط على "قسد" ويعيد للاذهان سيناريو عفرين عندما تركت القوات الروسية الاكراد بمواجهة الاتراك.
ولم يتسبعد المصدر اللجوء الى هذا الاجراء خلال الفترة القادمة اذا ما استمرت "قسد" بالاستفزاز وعدم تطبيق اتفاق سوتشي وعدم تقديم اي تنازلات في حوارها مع الدولة السوري.
واوضح المصدر ان الروس اوصلوا رسالتهم الى الاكراد ان دمشق طريقهم الوحيد للحل في المنطقة خاصة وان الموقف الامريكي مازال غير واضح بما يخص الاكراد و"قسد" وشمال شرق سوريا بعد تسلم جو بايدن رئاسة البيت الابيض، الامر الذي يزيد من ارباك "قسد".
وقررت روسيا الانسحاب بعد رفض جماعة "قسد" لمطالب القوات الروسية والجيش السوري التي تتمثل في تسليم قرى معلق وجهبل والصيدا والمشيرفة ومخيم عين عيسى قرب طريق «m4» بريف عين عيسى للقوات التركية. وبذلك يتم قطع الطريق بين عين العرب بريف حلب الشرقي وعين عيسى بريف الرقة.
كما طالبت القوات الروسية بتسليم القمح المخزن في صوامع الشركراك للحكومة السورية، حيث يخزن آلاف الأطنان من محصولي القمح والشعير. إضافة إلى تسليم عدة قرى في ريف عين عيسى للجيش السوري وانسحاب عناصر "قسد" منها.
