هل تسحب فرنسا يدها من لبنان؟

إعداد - كارلا بيطار

2021.02.15 - 03:54
Facebook Share
طباعة

 لم يتبدل مسار تشكيل الحكومة اللبنانية المعلّق بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس المكلف سعد الحريري لقصر بعبدا غداة عودته من باريس، ودليل الفشل الجديد على عمق الانقسام السياسي. 


وتزامن ذلك مع تأكيد مصادر قصر الاليزيه على ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لن يزور لبنان قبل تأليف حكومة جديدة وفق مواصفات المبادرة التي أطلقها والتي لم ينفك البعض في لبنان في السعي لإفراغها من مضمونها.

وفي السياق أبلغت اوساط واسعة الاطلاع انّ "الدور الفرنسي في لبنان بات على المحك، فإما ان يستطيع فرض الحكومة قريباً، واما سيسقط هذا الدور لفترة طويلة"، لافتة إلى "انّ باريس أصبحت أمام معادلة now او never".

ويرى مراقبون ان المبادرة الفرنسية تترنح تحت وقع هذا الاستعصاء ولكنها لا تموت وان فرنسا تركز على مسؤولية خاصة لها في لبنان بصفتها "عرابة" لهذا الكيان .

لكن رهانات إنقاذ لبنان لا تقتصر على مصلحة اقتصادية محدودة أو على الصداقة التاريخية، بل تتلخص في مكانة لبنان كمفترق طرق جيوسياسي في شرق المتوسط ؛ وكذلك بمكانة لبنان كدولة ناطقة بالفرنسية ونقطة انطلاق للنفوذ الفرنسي في الشرق.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1