على وقع تحذيرات أطلقتها القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية لعدم الاستهتار في المخيمات الفلسطينية واتخاذ كافة الاجراءات الوقائية مع سرعة الانتشار وظهور عوارض قوية وبلوغ المستشفيات الحكومية والخاصة قدرتها الاستيعابية لاستقبال المرض، فإن تفشي الفيروس فرض واقعا سلبيا غير مسبوق، في المخيمات مع ارتفاع اعداد المصابين والوفيات معاً.
وقال رئيس لجنة تجار سوق الخضار سامي عبد الوهاب في حديث صحفي لقد وقعنا في المحظور، والتفشي كبير ونعمل على توعية الناس وارشادهم لاتباع اجراءات الوقاية، وهناك عدم وعي واستهتار من خطورة هذا الوباء وللاسف ندفع الثمن، مشيرا الى أن المخيمات كانت خارج دائرة قرار حظر التجول والحجر في المنازل، وان المحلات التجارية لم تقفل ابوابها خلال الكثير من الأزمات الصعبة وبقيت ابواب الرزق مفتوحة للجميع، فلماذا لا نحافظ على هذه النعمة والخاصية بحماية انفسنا وذلك بالالتزام بكافة طرق الوقاية الصحية والابتعاد عن كل ما يتسبب في انتشار الوباء بسرعة.
ودعت القوة المشتركة الفلسطينية الى الالتزام بضوابط الحماية وحظر التجمعات في المناسبات الاجتماعية من أفراح واحزان، وحظر ارتياد الملاعب الرياضية ومحلات الالعاب والتسلية وخاصة الاطفال، تحت طائلة المساءلة والحد من الاختلاط العشوائي في الاسواق التجارية وارتداء الكمامة الطبية الواقية، وقد اعلن القطاع الصحي الفلسطيني الاستنفار العام.
وقد حمل عضو اللجنة الشعبية الفلسطينية في المخيم عدنان الرفاعي، المسؤولية كاملة لوكالة الاونروا، معتبرا ان الامور قد تخرج عن السيطرة ما يتطلب اعلان حالة طوارىء صحية تحاكي احتياجات المرضى والمحجورين في منازلهم وتقديم مساعدات اغاثية ومالية عاجلة وقبل فوات الاوان.