واقع معيشي متأزم في لبنان: الأطفال ضحية من جديد
إعداد - جوسلين معوض
واقع مأساوي قديم جديد قفز إلى الواجهة في لبنان خلال الأيام الماضية، أمهات وآباء يركضون لاهثين من صيدلية إلى أخرى لتأمين الحليب لأطفالهم.
ويقول أحد الآباء إنه وبعد البحث المستمر اضطر لشراء نوع آخر من الحليب الذي لم يجربه أبدا ولم يجد إلا عبوة واحدة لطفليه بإحدى الصيدليات.
هذه التجربة تشكل جزءاً بسيطاً مما تعيشه معظم العائلات في لبنان، حتى وصل الأمر لأحد الآباء ليقول "ليتنا لم ننجب أطفالا".
من يتحمل مسؤولية انقطاع الحليب وقبله الدواء؟
يقول مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة إن ماحصل مرده وجود جشع عند بعض التجار، مشيراً إلى مداهمة بعض المستودعات التابعة للشركات المستوردة وجد انها تخزن عشرات الالاف من عبوات الحليب المفقود في السوق .
وقال نقيب الصيادلة غسان الامين إن العائلات الميسورة استطاعت شراء الدواء وتخزينه في بيوتها بينما العائلات غير الميسورة فقدت الدواء.
بين الشركات والموزعين والصيدليات ومصرف لبنان، يبدو أن رحلة البحث عن الحليب والدواء في لبنان قد لا تنتهي في وقت قريب.
