كتبَ هيثم زعيتر: معسكر "لا لنتنياهو" يتجاوز 61 صوتاً

2021.02.03 - 08:19
Facebook Share
طباعة

 يستبق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين ​نتنياهو​ موعد إقفال تقديم القوائم الانتخابية مساء غد (الخميس) لخوض استحقاق ​انتخابات​ "الكنيست" الـ24، التي ستُجرى يوم الثلاثاء في 23 آذار/مارس المُقبل، بالقيام بعدد من الخطوات بهدف تحسين وضعه، بعدما أظهرت الاستطلاعات أنّه وحلفاءه لن يتمكنوا من نيل 61 مقعداً، ما يحول دون تشكيله الحكومة الـ36.



هذا في وقت تواصل الأحزاب نسج تحالفاتها تحت عنوان "لا لنتنياهو"، وهو ما يعمل عليه أحزاب أقصى اليمين والوسط واليسار و"القائمة العربية المُشتركة"، حيث أعطت الاستطلاعات مُعارضة أكثر من 61 صوتاً، ما يُمكّنهم من تشكيل حكومة دون مُشاركة "الليكود".


وينطلق نتنياهو من:


- مُحاولة استثمار تمكّنه من الحصول على اللقاح ضد فيروس "كورونا" مع تفشّي الجائحة بشكل كبير.


- الجهود لتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي في ظل استمرار التظاهُرات المُطالبة برحيله منذ 32 أسبوعاً، خارقةً حظر التجوّل المفروض في خطة الطوارئ.


- التقريب بين أحزاب يمينية، أظهرت استطلاعات الرأي أنّها لن تتمكّن من تجاوز نسبة الحسم، ما يُؤدي إلى ضياع الكثير من أصواتها، ما يُفقده مقاعد هو بأمسّ الحاجة إليها.


- التركيز على استقطاب أصوات الناخبين الفلسطينيين داخل المناطق المُحتلة منذ العام 1948، خلافاً لما جرى في الانتخابات السابقة، التي كان يصب فيها استهدافه، بالإشارة إليها على أنّها حليفة "الإرهاب"، قاصداً بذلك الأطراف الفلسطينية.


بينما في هذا الاستحقاق يتّجه أكثر، نحو الصوت العربي.


وقد زار مدينة الناصرة مُقدِّماً عرضاً لرئيس بلديتها علي سلام بالترشّح ضمن قائمة "الليكود" وتعيينه وزيراً في الحكومة المُقبلة، لكن أبلغه الأخير بأنّه يُفضّل البقاء في منصبه كرئيس للبلدية.


- ترشيح "الليكود" في لائحته فلسطينيين، وفي مراكز مُتقدّمة لضمان فوزهما.


كل ذلك بهدف استمالة أصوات الناخبين الفلسطينيين العرب للاستفادة منها.


وقد أظهرت استطلاعات الرأي أنّ حزب "الليكود" الذي يترأسه نتنياهو، سينال - لو جرت الانتخابات اليوم - 28 مقعداً، وحليفيه في أحزاب "الحريديم" "ساش" 9 مقاعد و"يهدوت هتوارة" 7 مقاعد، ما يعني أنّ هذا التحالف لن يتمكّن من جمع إلا 44 صوتاً.


يبقى حزب "يميننا" برئاسة نفتالي بينت الذي يتوقّع حصوله على 11 مقعداً، فإذا ما استمرَّ بمنح أصواته لصالح نتنياهو، فإنّ التحالف سينال عندها 57 مقعداً - أي أنّه أيضاً يتمكّن من تشكيل الحكومة.


لذلك، فإنّ مصلحة بينت هي بالتحالف مع أحزاب تلتقي مصالحها ضد نتنياهو، وفي طليعتهم: رئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر، الذي يُتوقّع حصوله على 13 مقعداً، والتفاهم أيضاً مع "يُوجد مُستقبل" برئاسة يائير لبيد 15 مقعداً، لينطلق من 39 مقعداً، وبإمكانهم التحالف مع "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان 7 مقاعد، "أزرق أبيض" برئاسة بيني غاتس 5 مقاعد، حزب "العمل" برئاسة ميراف ميخائيلي 5 مقاعد، و"ميرتس" برئاسة نيان هوروفيتش 6 مقاعد، حيث بإمكان هذا التحالف جمع ما يفوق 61 صوتاً.


فيما أعطت استطلاعات الرأي "القائمة العربية المُشتركة" 11 مقعداً، في ظل عدم التمكّن من التوصّل إلى حلول بين مكوّناتها الـ4، حيث يبدو أنّ خيار "الجبهة العربية المُوحّدة" (الإسلامية الجنوبية) برئاسة منصور عباس خوض الانتخابات خارج ائتلاف القائمة.


هذا الواقع ينعكس سلباً على التمثيل الفلسطيني في "الكنيست" الذي يبلغ حالياً 15 مقعداً، في المُقابل فإنّ المُستفيد من ذلك هو نتنياهو، سواء أحصل "الليكود" على الأصوات، أو التأثير باتجاه خفض نسبة التصويت، ما ينعكس على احتمالات عدم اجتياز قائمة واحدة لنسبة الحسم.


وتكثر لائحة الأحزاب، التي تُشير استطلاعات الرأي إلى أنّها لن تتمكّن من تجاوز نسبة الحسم، وفي طليعتها:


- "تيلم" برئاسة موشيه يعلون الذي أعلن عن أنّه لن يترشّح.


- "الإسرائيليون" الذي أسّسه رئيس بلدية تل أبيب سابقاً رون حولداتي وآفي نيسنكورن.


- "الحزب الاقتصادي" الذي أسّسه يارون زليخا.


- "تفوفاه" برئاسة عوفر شيلح.


- "المُخضرمين" برئاسة داني ياتوم.


- "الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموطريتش.


- "البيت اليهودي" برئاسة حجيت موشيه.


- "غيشر" برئاسة عضو الكنيست أورلي ليفي - أبكسيس.


- "قدامى إسرائيل" برئاسة داني ياتوم.


- "قوّة يهودية" برئاسة بن غفير.


استحقاق رابع خلال أقل من عامين، في ظاهرة غريبة عن الكيان الإسرائيلي، تُشير إلى المآزق المُتعدّدة التي يُعانيها، وإنْ كان التنافس بين الأحزاب على الحساب الفلسطيني.

المقال لا يعبّر عن رأي الوكالة وإنما يعبر عن رأي كاتبه فقط


Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 10