الحكومة اللبنانية المرتقبة.. معضلة مستمرة وتحذير من انفجار شعبي

إعداد - أحمد درويش

2021.01.28 - 05:03
Facebook Share
طباعة

 تستمر معضلة تشكيل الحكومة العتيدة برئاسة سعد الحريري، فالعصي كثيرة، وعلى ما يبدو أنها داخلية أكثر منها خارجية، وهي حالة استثنائية، إذ اعتاد اللبنانيون على العصي الإقليمية والدولية.

ويتمسك كل من التيار الحر والمستقبل كل برأيه ومطالبه دون تراجع، فيما يتصاعد الاستياء الأوروبي وسط ما يُقال إنه صمت عربي.

في هذا السياق، تم تسريب معلومات عن مصادر على صلة بالفرنسيين قالت إنّ أي خطوة فرنسية محتملة في اتجاه لبنان، مرتبطة بالتوقيت الفرنسي، للظرف الملائم الذي قد يحضرون فيه، بعد تهيئة الظروف الموضوعية لإنجاح هذا الحضور وتحقيق الغاية المرجوة منه وصولاً إلى تشكيل حكومة وفق مندرجات المبادرة الفرنسية، لكن الأكيد أنّ الحراك الفرنسي تجاه لبنان لن يكون بعيداً، وقد يكون المطبخ الفرنسي المعني بلبنان قد بدأ في إعداد الوجبة الملائمة التي ستقدّم على المائدة اللبنانية.

إلّا أنّ مصادر ديبلوماسية مواكبة للتطورات والمتغيّرات الدولية التي بدأت تتسارع مع الإدارة الاميركية الجديدة، تلفت إلى أنّ ثمة حقيقة يجب أن تكون ماثلة أمام كل اللبنانيين، وهي أنّ لبنان ضمن آخر اهتمامات الرئيس الأميركي جو بايدن، وليس عنواناً أو بنداً قائماً بذاته، فضلاً عن ارتباط وضع لبنان مرتبط بملفات أخرى في المنطقة.

بينما يتم الحديث عن إصرار أوروبي بقيادة فرنسية على شروط لا بد للأفرقاء اللبنانيين من القيام بها، وتشير المعلومات في هذا السياق إلى أن باريس تبذل جهوداً حثيثة لردم الهوة بين الرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل، من أجل إعادة ترتيب الأمور، وأنه لا خيار أمامهما إلا التعايش من أجل مصلحة البلد، على أساس تنازلات مشتركة، وبالتالي التمسك بإعلان تشكيل الحكومة وإجراء الإصلاحات الاقتصادية.

وتضيف المعلومات أن الإليزيه طلب بشكل مباشر وشخصي من الرئيس عون التنازل في مسألة وزارتي الداخلية والعدل، وأصرت على الوسطاء لإيجاد حل وسط يقضي بتسمية الرئيسين عون والحريري شخصيتين حياديتين لهاتين الوزارتين مرشحة أسماء محددة لتوليهما ما زالت قيد الدرس، مع إمكانية توسيع الحكومة لإعطاء حقيبة للمير طلال أرسلان، تريح الرئيس عون وتكون أشبه بثلث معطل.

كذلك فقد قالت مصادر مقربة من أحد الأحزاب الوازنة في 8 آذار أن هناك استياءً من تصلب كل من الرئيس عون والرئيس الحريري كل حسب شروطه، إذ تتمنى التوصل لإعلان الحكومة لأن الوضع الاقتصادي والمعيشي والسياسي لم يعد يحتمل أبداً وقد يحصل انفجار شعبي كالذي بدت ملامحه في طرابلس قبل أيام.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1