السوق السوداء تنشط في لبنان: تحذيرات من نقص مواد أساسية

إعداد - جميل يوسف

2021.01.26 - 08:47
Facebook Share
طباعة

 مع استمرار الإقفال العام وتوقف شبه كلي للفعاليات الاقتصادية والصناعية مقارنةً بالحياة الطبيعية، بدأت تتصاعد تحذيرات بعض القطاعات من حصول نقص في مواد ضرورية.


 وحذر نقيب الأفران والمخابز في لبنان علي إبراهيم من فقدان أكياس تعبئة وتوضيب الخبز، لافتاً إلى أنه طلب من وزير الاقتصاد استثناء المعامل التي تصنّع أكياس النايلون لضمان توزيع الخبز، لأنه في نهاية المطاف الأكياس كما الطحين في حال عدم توافرها لا يمكن تأمين الخبز للمواطنين .

دعوة نقيب الأفران لاقت صدى لدى البعض، حيث رأوها إشارة تحذير استباقية لما يمكن أن يطال قطاعات أخرى منها مواد صناعية ضرورية، في حين رأى آخرون أن هناك تضخيماً في المخاوف، وهذا التضخيم يتسبب بانتشار الذعر والفوضى بين المستهلكين اللبنانيين، وأضافوا بالقول: إبان الحرب الأهلية لم تنقطع لدينا أهم السلع ، بل كان سكان بلد مجاور يأتون بالسلع من لبنان عند حصارهم في الثمانينيات ، لذلك لا مبرر لخوف انقطاع أي سلعة أو مادة، وفق اعتقادهم.

فيما قالت أوساط صناعية: نتمنى من الدولة منحنا استثناءات في مسألة الإقفال، مع فرض بعض القيود الرقابية كالالتزام بالوقاية بين العاملين والموظفين وتعقيم المصانع يومياً وإعطاء تصريحات لتنقل العمال والموظفين عبر توقيت محدد بحيث تعمل المعامل بالتناوب وعلى فترات مقسمة فترة صباحية لعدة معامل، وفترة ما بعد ظهر، وفترة ليلية بالتساوي وهذا قد يحل المشكلة، لا سيما ما يخص الصناعات البلاستيكية.

تأتي هذه المخاوف من نقص في بعض المواد الصناعية والسلع، من تسريبات تتحدث عن نشاط السوق السوداء بشكل منقطع النظير، بسبب ما يشهده لبنان من ظروف اقتصادية وصحية وسياسية، وتشير بعض المصادر إلى أن بعض التجار والصناعيين يريدون تعويض أرباحهم في فترة الإقفال وتوقف الأعمال، من خلال تخصيص جزء كبير من إنتاجهم للسوق السوداء، حيث تُباع المواد أعلى من أسعارها المعلنة وهذا في مصلحة هؤلاء وفي مصلحة تجار السوق السوداء، و سابقاً المهربين، أما وقد باتت الحدود مغلقة بسبب كورونا، فإن عمليات التهريب تقلصت كثيراً، وبقيت السوق السوداء على ما يبدو هي المتحكمة بأسعار السلع والمنتجات، وفق قولها.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3