جنبلاط يهاجم "العهد".. وردود "برتقالية" من العيار الثقيل

يوسف الصايغ - بيروت

2021.01.23 - 02:33
Facebook Share
طباعة

 بينما الجمود يسيطر على خط تشكيل الحكومة اللبنانية بانتظار مبادرة ما تخرق جدار الأزمة القائمة، شنّ رئيس الحزب الإشتراكي النائب  السابق وليد جنبلاط هجوماً اشتراكياً جديداً على عهد الرئيس ميشال عون، من خلال كلامه الإذاعي الأخير حيث أجاب على سؤال عن علاقته بالعهد، فقال جنبلاط: "بالأساس ليست جيدة "لا بيحبوني ولا بحبن، معروفة الشغلة منها سر"، واعتبر جنبلاط أن المستشار (سليم) جريصاتي ومدام (شانتال) عون في إشارة الى ابنة الرئيس ميشال عون وزوجة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هما من يحكمان، واعتبر أن "الصهر (جبران باسيل) الكريم يريد الثلث المعطل، لكي إذا حدث شيء لعمّه والأعمار بيد الله أن تكون السلطة بيده في الحكومة التي بحسب الدستور هي التي تحكم بانتظار انتخاب رئيس جمهورية جديد وهذا هو الأمر بكل وضوح".

موقف زعيم الإشتراكي كان له نواب ومسؤولي التيار الوطني الحر بالمرصاد، إذ توالت الردود "البرتقالية" على جنبلاط، والتي جاءت من العيار الثقيل ما يشير إلى حجم الهوة بين الاشتراكي و"الوطني الحر"، في ظل العلاقة المتردية بين الطرفين رغم كل محاولات ترميم العلاقة بين جنبلاط والعهد ومن خلفه التيار الوطني الحر، حيث أن أكثر من هدنة بين جنبلاط وعون سرعان ما كانت تسقط عند أول منعطف سياسي.

أعنف الردود من التيار الوطني الحر جاءت على لسان النائب جورج عطالله على حسابه عبر "تويتر"، كاتباً: "يتكلم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، عن أن الأعمار بيد الله فحبذا لو لم يصادر هذه الصلاحية يوم أنهى حياة كثيرين".

وتابع: "المُساوم على دم أبيه، صاحب الدفترين، الخائف من كشف سرقاته يتهم النائب جبران باسيل بالسيطرة على الحكومة وهو لم يترك واحدة منذ 40 سنة إلا وامتص خيراتها، وختم عطالله: "صدق تقي الدين بقوله: ما أفصح جنبلاط حين يحاضر بالعفة".

ورداً على كلام جنبلاط، أشار الوزير السابق عن التيار الوطني الحر غسان عطالله عبر حسابه على "تويتر قائلاً:" وليد جنبلاط لم يوفر اعتداء على الجيش والقوى الأمنية، إلى كمين لاغتيال شخصيات لبنانية، ومن قتل الجيش يحاول اليوم خلق فتنة بينه وبين التيار الذي انبثق من رحم هذه المؤسسة ومن شارك المحتل في سوق الغرب وبيت الدين وغيرها لضرب الجيش وإذلاله لا يمكن أن يكون غيوراً على مصلحته".

هجوم جنبلاط الجديد على العهد جاء بعد ساعات على المعركة الكلامية بين النائب الاشتراكي وائل أبو فاعور ووزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني على خلفية انقطاع الكهرباء في مستشفى راشيا الحكومي، ما استدعى رداً من البستاني التي أوضحت أن  شركة كهرباء لبنان اعترضت على قرار قاضي الأمور المستعجلة بإعطاء الكهرباء لمستشفى راشيا"، وهذا ما رأى أبو فاعور أنه يؤكد الوصاية السياسية للتيار الوطني الحر على شركة الكهرباء"، قبل أن يصف العهد في وقت لاحق بأنه "كورونا سياسية".

وفي سياق الحرب بين الاشتراكي و"العهد" كتب عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله عبر "تويتر" قائلاُ: "مهما حاولتم التطاول والنيل من غيركم، وخاصة من القامات الوطنية الثابتة في أرضها، فهذا لن ينزع عنكم صفة العهد الفاشل، والتيار المهووس بالسلطة، وزارع الفساد في الكهرباء والخارجية والتجنيس والادارات حيث حللتم، والمنقلب على الدستور لدرجة الخيانة، والطامح للمؤتمر التأسيسي الانتحاري!".

كذلك لم يكن أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن بعيداً عن معركة الاشتراكي بوجه العهد، وأشار في حديث متلفز إلى أنه "لدينا تصويب على العهد ولكن ليس بخلفيات كيدية ولا بحسابات مذهبية، إنما قائم بنتيجة هذه السياسة الكارثية التي أوصلنا إليها هذا العهد إلى الحضيض"، وقال: "هذا العهد صادر القرار الوطني اللبناني المستقل ويتغنى بأنه العهد القوي ولكنه العهد الكارثي".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10