المستشفيات الخاصة في لبنان ودورها في مواجهة كورونا

إعداد - سيمار خوري

2021.01.22 - 06:36
Facebook Share
طباعة

 تكثر القضايا التي بات يتحدث عنها الرأي العام اللبناني في ظل المشهد الحالي صحياً واقتصادياً وسياسياً، وتتصدر المشهد اليوم مسألة المشافي الخاصة وطريقة تعاطيها مع الوباء والمواطنين.

في هذا السياق، أعلنت بعض وسائل الإعلام أن نسبة المشاركة منخفضة للمستشفيات الخاصة في مواجهة كورونا، بحيث لم يبلغ مجموع عدد الأسرّة المخصصة للمصابين 2500 سرير من أصل 12000 سرير في هذه المستشفيات رغم تحديد منظمة الصحة العالمية نسبة الـ 55% والـ 60% كمعدل مقبول لمشاركة للقطاع الخاص الاستشفائي في مواجهة الوباء.


 والقضية الثانية هي بقاء بصمات القرار الخاطئ للحكومة بالتراجع عن الإقفال في فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، ويؤكد المعنيّون في القطاع الصحي أن النمو الكارثيّ لعدد الإصابات والوفيات ناتج عن هذا القرار، من دون أن تفتح الأبواب لمساءلة تُظهر من يقف وراءه، خصوصاً أن الأمر قد يتكرّر مع عيد العشاق في 14 شباط بعدما تمّ تجديد الإقفال لغاية 8 شباط فقط ما تسبّب بتساؤلات عما اذا كان رفض التوصية التي رفعها ذوو الاختصاص العلمي بالإقفال حتى 15 شباط.

من جهتها، قالت أوساط محسوبة على قوى 14 آذار: لوقت طويل، يسود الاعتقاد أنَّ المشافي الخاصة في لبنان تستطيع التَعويض عن القطاع الصّحي العام المنهار، الأمر الذي ساهم بتحويل ما كان حلاً مؤقتاً إثر الحرب الأهليَة في البلاد إلى عقيدة دائمة، لكن المشافي الخاصة ليست مهيّأْةً ولا راغبةً حتّى في إدارة هذا الوباء، وفق تعبيرها.

بينما رأت مصادر مقربة من قوى 8 آذار أنه وبسبب إقحام السياسية في كل تفاصيل الحياة اليومية لحاجات اللبنانيين وبسبب التفسير الخاطئ لمبدأ النأي عن النفس رفضت بعض القوى مساعدات من الحلفاء عُرضت على لبنان، لا سيما فيما يتعلق بالمجال الصحي سواء لجهة أجهزة الأكسجة أو الأسرة الطبية إضافةً لمشافي ميدانية تتسع لما يقارب الـ 500 سرير، وهي مشافي مسبقة الصنع،  وقد كان هناك "فيتو" على تلك المساعدات، وهو ذات الأمر الذي انسحب على عروض أخرى فيما يتعلق بالقطاع الصناعي وقطاع الطاقة لاسيما توليد الكهرباء، على ذمة تلك المصادر.

فيما أعلنت إحدى المستشفيات الخاصة تحويل "الكافيتيريا" الخاصة بها، إلى مكان لاستقبال مرضى كورونا، ويتم القيام بالتعديلات المناسبة ليتناسب المكان مع خدمة المصابين بالفايروس.

بدورهم، أوضح أطباء أن المستشفيات الخاصة تعمل وفقاً لنظام "سكرينينغ" الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية، وذلك في سبيل تفادي اختلاط مرضى كورونا مع باقي المرضى داخل المستشفى، وعليه بات لزاماً على المستشفيات أن تجري فحص الـpcr لكل مريض يدخل إليها ولو كانت حالته طارئة، حيث يتم تقديم المساعدة الطبية اللازمة إلى حين صدور نتائج الفحوصات، فيما يجري التعامل مع الحالات الطارئة التي تتطلب عمليات أو تدخل طبي عاجل على أنها مصابة بكورونا وعليه يجري اعتماد بروتوكول العزل والوقاية من ناحية الفريق الطبي وغرفة العمليات.

كذلك فقد أوضحت مصادر طبية أن المستشفيات غير قادرة على إجراءات العزل بسبب الصعوبات المادية والبنى التحتية، إذ يحتاج العزل إلى أقسام مجهزة لاستقبال مرضى كورونا بأنظمة تهوية وأن تكون معزولة عن غيرها.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2