مصادر تحذر اللبنانيين من إدارة بايدن

إعداد - جميل يوسف

2021.01.22 - 04:02
Facebook Share
طباعة

 سادت في الفترة السابقة فكرة عامة لدى غالبية اللبنانيين وبمختلف انتماءاتهم بأن الحكومة العتيدة ستبصر النور بمجرد تسلم إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لمهامه، بل ليست مشكلة الحكومة لوحدها، كذلك الوضع الاقتصادي، حيث يعتقد البعض أن خلاف رؤية بايدن عن سلفه ترامب ستنعكس إيجاباً على لبنان، وفق رأيهم.

حول ذلك تقول مصادر خاصة مقربة من قوى 8 آذار: على اللبنانيين ألا يفرطوا في التفاؤل مع قدوم إدارة بايدن، لأن هناك بعض المعطيات المؤكدة لدينا بأن الفترة القادمة ستكون صعبة إن لم تكن أصعب مما مضى، وفق قولها.

وتضيف المصادر بالقول: أكثر ما يهم واشنطن وجميع الإدارات المتعاقبة عليها، هو أمن الكيان الإسرائيلي وعدم تعرضه لأي تهديد من الأراضي اللبنانية، وإدارة بايدن ليست استثناءً، بل قد تكون الأكثر تشدداً حيال هذه المسألة.

وتتابع المصادر بالقول: سيترتب على هذا الشيء، ممارسة المزيد من الضغوط، اقتصادياً وسياسياً، وبطبيعة الحال سينعكس هذا على المشهد بين القوى السياسية، أما فيما يتعلق بوجهة النظر القائلة بأن "واشنطن يهمها الحفاظ على استقرار لبنان بحيث لا تسقط الدولة ما قد يفسح مجالاً لقوى إقليمية أخرى لإحداث خروق جيوسياسية في هذا البلد"، فتعتبر المصادر أنه: في الآونة الأخيرة تم الحديث عن توغل لدولة إقليمية في الشمال اللبناني، ولم تذكر واشنطن شيئاً عن هذا الأمر، وتركت الامتعاض  للاتحاد الأوروبي عبر فرنسا، لكن لا يتوهم البعض بأن الأمريكي قد لا يتحرك لإعادة ضخ الدماء في عروق بعض القوى السياسية المحسوبة عليه وسحب البساط من تحت أقدام أية قوى تحاول كسب هذه القوى بسبب ما يُقال أنه غياب عربي وصمت أمريكي.

وفيما يخص جزئية دخول لبنان في عملية سلام في المنطقة، وما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم، فالمسألة معقدة، إذ تعلم واشنطن أن بعض القوى السياسية اللبنانية المتحالفة معها، لاسيما المسيحية، لن تقبل بأي شكل بفكرة التوطين لأنها تعني تغييراً ديمغرافياً، صحيح أن هناك جو عام عربياً بات مهيأ لفكرة التطبيع، لكن الأمر مختلف في لبنان بسبب خصوصية هذا البلد، بالتالي أكثر ما سيهمّ إدارة بايدن في الفترة المقبلة إعادة دفع مفاوضات ترسيم الحدود البحرية لإحداث تطور فيها، وهذا قد يكون فرصة للبعض من أجل مطالبة الأمريكي بمساعدات للبنان اقتصادياً ومالياً، لكنها أيضاً سلاح ذو حدين، إذ يمكن أن تشكل ورقة ضغط أمريكية على لبنان أيضاً في حال وضع شروطاً يرفضها الكيان الإسرائيلي.

وتختم المصادر بالقول: إن إدارة بايدن لا تحبذ أي تدخل عسكري أو استعمال للقوة، حتى ولو كانت عمليات تصفية أو عمليات محددة، لكن عقلية بايدن تعتمد فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية وتشديدها، بالتالي فإن سيناريو العقوبات هو المرجح للفترة القادمة .

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1