كشفت منظمة حقوقية عن ظروف قاسية يعيشها اللاجئون السوريون في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا، وقالت إن هؤلاء ليست لديهم بُنى ملائمة لتؤويهم خلال أشهر الشتاء القاسية.
وشكا لاجئون سوريون للمنظمة الحقوقية من الظروف الجوية القاسية ومواد البناء غير الملائمة بسبب غزارة الأمطار والفيضانات، وقال عدد منهم إنّ العفن تشكّل على الخشب المستعمل في إعادة بناء الأجزاء العلوية من ملاجئهم. وذكر البعض أن العفن تسبّب في مشاكل صحية للأطفال ولأقرباء مصابين بالربو.
ويواجه أكثر من 15 ألف لاجئ سوري في عرسال شتاءهم الثاني منذ صدور قرار في 2019 عن "مجلس الدفاع الأعلى"، الذي يترأسه رئيس الجمهورية والمسؤول عن تطبيق إستراتيجية الدفاع الوطني، بتفكيك البنى التي تؤويهم.
وقد أرغمهم القرار على العيش في ظروف بائسة، واضطرّهم إلى تحمّل ظروف الشتاء القاسية، بما فيها درجات حرارة دون الصفر وفيضانات.
وحثت المنظمة الحقوقية الحكومة اللبنانية والمنظمات والحكومات المانحة على أن تضمن الحماية الكاملة لحقّ الجميع في مسكن ملائم، بما في ذلك تقديم دعم معزّز لتأهيل منازل اللاجئين السوريين للشتاء لحماية الأسر الضعيفة من العوامل الجوية، ولتمكينها من العيش بأمان وكرامة.