يدق الأطباء ومسؤولو وزارة الصحة اللبنانية نواقيس الخطر في كل يوم بسبب الإنهاك الذي أصاب المنظومة الصحية في البلاد، أسرّة غير كافية وعقاقير محدودة، الأولوية لمرضى كورونا، فيما بات يتحسس مصابو الأمراض المزمنة الخطر حتى في نقص حبات الدواء الذي اعتادوا شراءه بكل سلاسة في الفترات السابقة.
أما فيما يخص المستلزمات الطبية، فقال هارون أنها موجودة لكن المشكلة في سعرها، مشيراً الى أن تجار المستلزمات الطبية يقولون أن مصرف لبنان لا يؤمن الدعم بالشكل الذي كان يؤمنه من قبل ولهذا السبب ارتفعت أسعارها بشكل كبير.
من جهته، كشف مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض أنه تم طرح فكرة نقل المستشفى الميداني القطري في صور الى مستشفى رفيق الحريري، الا أنه تبيّن ان لا مكان لوضعه، كما لا يوجد طاقم استشفائي إضافي لإدارته، معتبراً أن المستشفى الميداني لا يفيد في الوقت الحالي لأنه يحتاج الى فترة لتجهيزه، انما هناك حاجة ملحّة حالياً الى أسرّة، لافتاً الى ان الطريقة الوحيدة لتوفيرها هي تخصيص بعض المستشفيات، وخصوصاً الخاصة، منها اقساما اضافية لمرضى الكورونا.
ما دفع ببعض الأطباء اللبنانيين للتساؤل عن عدم اتخاذ الحكومة عموماً والصحة خصوصاً، إجراءاتها الاحترازية ولماذا لم تجهز استباقياً هذا المشفى مع كادره، فضلاً عن طلب مشافي ميدانية أخرى لوضعها في مناطق متفرقة في الشمال والجنوب، وفق قولهم.
بدورها، قالت نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ميرنا ضومط، أن الحالة الوبائية التي وصل اليها لبنان لم تكن مفاجئة للنقابة، لأننا كنا قد نبهنا من خطورة هذه المرحلة منذ أشهر، ونبهت الشعب أن الايام المقبلة، ستكون أكثر خطرا وفيروس كورونا سيبقى معنا طيلة العام2021، لذلك فأفضل شيء كي نساعد بعضنا البعض التزام ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغسل اليدين.
الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين اللبنانيين بعد تصريح ضومط، حيث حمّل كثيرون النقابة ووزارة الصحة من عدم التنسيق والتحرك، معتبرين أن تصريح ضومط يدين الوزارة والنقابة على حد سواء، وفق رأيهم.
أما رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين فقد أسف للدرك الذي انحدرت إليه الاوضاع في لبنان حيث بات الشعب ينتظر لقاحات وباء كورونا ولقاءات المسؤولين مع بعضهم البعض لحل المشاكل، آملاً أن يتم تأسيس مراكز متخصصة بمواجهة وباء الكورونا في كل المناطق وخصوصاً في مدينة صور التي كثرت فيها الاصابات .