الجيش الجزائري لن يرضى بالتطبيع مع اسرائيل وإن كان هناك في الدولة والجيش من يرون ذلك موجة عاتية لا بد من المهادنة معها حفظاً للجزائر ومصالحها العليا، واستنادا على موقف الجيش استقوى الرئيس عبد المجيد تبون على مفاتيحه من الزعماء العرب والديبلوماسيين الاميركيين بالمسألة.
أحد المصادر يقول أنه خلال الاتصال الأخير بين الرئيس المصر السيسي والرئيس الجزائري تبون في آخر شهر ديسمبر الماضي جرى جدال حول موضوع التطبيع مع الكيان الغاصب وكان الرئيس تبون قد عبر عن امتعاض وغضب شديدين جراء ما يجري رافضاً أي نوع من أنواع الضغط على بلده لمسايرة ما يجري أو القبول بالتطبيع ومهدداً بكل جدية بالانسحاب من الجامعة العربية وأنه سيعلن بشكل واضح وصريح للرأي العام سبب انسحاب الجزائر من الجامعة في حال ذلك.
المصدر ينقل عن الجزائريين قولهم إنهم على قناعة أنه يجري الآن العمل الحثيث من أجل ترتيب أوضاع الجامعة العربية على النحو التالي إعلان تغيير اسم الجامعة إلى جامعة الشرق الأوسط على أن يتم دعوة الكيان الغاصب لعضوية الجامعة.
وتعتبر الجزائر مسألة التطبيع "فاحشة" وإحدى الكبائر وذلك على المستويين الشعبي والرسمي، ورفض الجزائريين للتطبيع متوقع ويستند إلى مواقف تاريخية.
والرئيس تبون يواصل رفض السلطة الجزائرية للتطبيع مع الكيان، وكان قد أعلن نهاية أيلول الماضي أن بلاده لن تشارك ولن تبارك فيما أسماه "الهرولة نحو التطبيع"، وذلك كأول رد رسمي على توقيع الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل منتصف أيلول 2020.