اختبر لبنان يومه الأول مع الإغلاق الشامل ضمن حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات في البلاد إثر خروج جائحة كورونا عن السيطرة، وارتفاع أعداد المصابين بشكل يفوق قدرة القطاع الصحي على تحمله، إذ مُنع التجول في الشوارع، في وقت أغلقت معظم الإدارات الرسمية والمرافق العامة والخاصة في البلاد.
في حين لعبت الأحوال الجوية دوراً أساسياً في رفع نسبة الالتزام، إذ يواجه لبنان منخفضاً جوياً شديداً تدنت معه درجات الحرارة وسط هطول أمطار غزيرة وثلوج.
كذلك سجل مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ازدحاماً في بعض الأحياء الشعبية من المدينة، لاسيما في أسواق الخضار والمواد الغذائية التي سمح لها أن تفتح أبوابها لمدة محددة خلال النهار، واضطرت القوى الأمنية في بعض المناطق إلى التدخل لفض الازدحام وإغلاق الأسواق.
وتنتشر القوات الأمنية على الطرقات وتقيم حواجز للتأكد من التزام المواطنين، وتتلقى التبليغات المتعلقة بالتجمعات كذلك تراقب المحال التجارية والمؤسسات التي تخالف قرار الإغلاق بالتعاون مع الجيش اللبناني وشرطة البلديات، ضمن خطة أمنية خاصة بالأيام الـ10 للإغلاق، التي ستمتد حتى 25 الشهر الجاري.