المشهد السياسي في لبنان يهتز

إعداد - رامي عازار

2021.01.12 - 05:48
Facebook Share
طباعة

 بعد الفيديو الذي تسرّب عن اتهام الرئيس اللبناني ميشال عون للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بالكذب، مستبعداً أن يكون هناك تأليفاً قريباً للحكومة، اهتز المشهد السياسي في لبنان بشدّة

وقال مراقبون: إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال: "ما في تأليف". وفي انتظار من يصرُخ أولاً، تُحتجَز الحكومة بينما تظهر البلاد كأنها على طريق الانفجار، إذ تستبيح الفوضى كل شيء، وتؤشر الوقائع السياسية الجديدة إلى أن الطرفين المعنيّين بتأليف الحكومة يعاندان التسليم لشروط بعضهما البعض في سياق معركة تتجاوز الحصص والحقائب داخل مجلس الوزراء، إلى حدّ أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أكد في كلمته ما كان يدور في الكواليس، عن أنه ورئيس الجمهورية لا يريدان سعد الحريري رئيساً للحكومة لأنه "غير مؤهّل". 

وكان لافتاً أن كلام باسيل الذي أعاد ملف الحكومة إلى النقطة الصفر، تبعه تسريب من قصر بعبدا لفيديو يجمع الرئيسين عون وحسان دياب، تناول فيه رئيس الجمهورية الحريري بكلام وصفته مصادِر مستقبلية بأنه «لا يليق بالموقع». فعون الذي أكد لدياب، بحسب الفيديو، أن "لا تأليف الحكومة"، اتهم الحريري بأنه "يكذب"، و"لم يقدّم أي ورقة".

من جهته، ردّ "المستقبل ويب" على كلام عون، آسفاً لأن "دوائر القصر وزّعت كلاماً لرئيس الجمهورية من خلف كمامة لم تستطع ‏أن تحجب وباء التعطيل عن الرأي العام اللبناني، فأعلن الرئيس بهمهمة متعمّدة أن لا تأليف ‏للحكومة، مطلقاً تعابير لا تليق به وبموقعه تبيّن منها أنها موجّهة الى الرئيس المكلف سعد ‏الحريري". 

فيما نشر الحريري، في تغريدة، مقطعاً من الكتاب المقدس ـ سفر الحكمة، جاء فيه "إِن الحكمة لا تلج النفس الساعية بالمكر، ولا تحلّ في الجسد المسترق للخطية، لأن روح التأديب القدّوس يهرب من الغش، ويتحوّل عن الأفكار السفيهة، وينهزم إِذا حضر الإثم".

ومع التعقيدات التي تزداد، وتعثّر الإفراج عن الحكومة، قالت مصادر مطّلعة على الملف الحكومي إن "التسريبات من شأنها أن تؤخر التأليف وتزيد من الصعوبات"، وتساءلت "ما إذا كانت هذه التسريبات مقصودة لدفع الحريري إلى الاعتذار".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3