عادت بكركي للولوج إلى خط الوساطة بهدف حلحلة العقدة الحكومية في لبنان على أمل ولادة قريبة للتشكيلة الوزارية الجديدة.
لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون مؤخراً بالبطرك بشارة الراعي مع إصرار فرنسي على ضرورة المضي قدماً بالتشكيلة الحكومية ومباركة وساطة البطرك، وتزامُن ذلك مع عودة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري من باريس، رفع سقف التوقعات مجدداً.
في هذا السياق، قالت مصادر بعبدا إنّ اللقاء بين عون والراعي كان إيجابياً وشكّل مساحة مصارحة حول كثير من الجوانب المتصلة بالأحداث الأخيرة التي ما زالت مدار بحث وردّ وروايات وسيناريوهات مختلفة، اختلط فيها بين ما هو صحيح وما هو بهدف التشويش وتشويه الحقائق.
فيما كانت مصادر أخرى قد رجحت قيام الرئيس الحريري باتصالات مع القيادة الفرنسية خلال تواجده في باريس، وربط هؤلاء تواجد الحريري بباريس وبين عودة الوساطة الكنسية ممثلة ببكركي ثم لقاء عون - الراعي.
وتابعت المصادر بالقول: ان التوقعات عادت للتفاؤل، بعد هذا المشهد، فبكركي ستضمن حق الرئاسة الأولى كرمز للمسيحيين وترى أن تسمية الحريري لوزراء مسيحيين لن يكون عرفاً بل استثناء بسبب هذه المرحلة فقط، وفق قولها.
ليبقى التساؤل، هل سيشهد لبنان قداساً سياسياً برعاية بكركي يعلن عن تشكيل الحكومة العتيدة؟
بعض المصادر المقربة من ٨ آذار، لا تستبعد هذا السيناريو بل وتباركه، وتعتبر تلك المصادر أن المرحلة الاستثنائية تتطلب حلولاً استثنائية لم تعتد عليها السياسة اللبنانية التقليدية في سنوات خلت.