يحذر سياسيون بشكل يومي من تدهور الأوضاع في بلادهم ليدقوا ناقوس خطر الانهيار الاقتصادي في ظل عدم وجود أية ملامح لحلول اسعافية تناسب المرحلة الراهنة.
من جهته، رد أحد النشطاء السياسيين من المجتمع المدني بالقول: ما قاله أبي لمع ليس تنجيماً ولم يأتِ بجديد، فالواقع يقول للجميع أن أمامنا أسابيع فقط لما قبل التدهور الكامل وهذا صحيح، لكن طالما أن التجاذبات مستمرة بين أرباب السلطة حول الحكومة فإن أي حل حتى لو كان إسعافياً لن يعدو كونه أشبه بمواجهة مرض سرطان بحبة اسبرين، وفق تعبيره.
بدوره، اعتبر مصدر مقرب من القوات اللبنانية أن بعبدا تتحمل ما وصلت إليه الأوضاع، مطالباً بانتخابات رئاسية ونيابية مبكرة إذا كان اللبنانيون يريدون حلولاً.
وهو ما اعتبرته مصادر محسوبة على بعبدا استغلالاً غير نبيل في السياسة، إذ لا تتحمل الرئاسة الأولى مسؤوليات هدر مليارات الدولارات، ولا تتحمل تمسك الطرف الاخر بتسمية المسيحيين، ولا تتحمل مسؤولية أن رئيس الحكومة غير مختص بشيء ورغم ذلك لا ينفك عن ترداد عبارة "حكومة اختصاصيين"، ومع ذلك غضت بعبدا الطرف ولم تمانع، بحسب تلك المصادر.
فيما يحذر البعض من أن تمسك كل طرف بوجهة نظره وتحميل الآخر مسؤولية ما يحدث سيسرع في عملية انهيار البلاد بغضون أربعة أسابيع على الأكثر، وفق اعتقادهم، ما يجعل هذا الشهر مصيرياً بالنسبة للبنانيين.