النشاط الفرنسي في لبنان.. وسيناريو لمواجهة جديدة

إعداد - سيمار خوري

2021.01.08 - 01:51
Facebook Share
طباعة

 بعد أحداث الكونغرس خيّم الضباب على المشهد في واشنطن، فلا تزال التقارير تتحدث عن نية الرئيس جو بايدن اعتماد سياسة الضغط الاقتصادي والعقوبات على خصوم واشنطن وحلفائها، لتكون الحرب القادمة حرب اقتصادية وحرب عملات ورغيف بالنسبة لشعوب منطقتنا. 

في وقت، "يحاول الفرنسيون القفز الى القارب اللبناني وإفراغ المياه منه قبل غرقه"، وفق تعبير أحد السياسيين اللبنانيين المتحمسين لدور فرنسي في بلده. 

ويضيف المصدر السياسي الذي فضل عدم كشف هويته، بأن باريس تواصلت مع بايدن حتى قبل وصوله للبيت الابيض وأخذت ضوءاً أخضر للمرحلة القادمة للعب دور في حل معضلة الحكومة اللبنانية العتيدة، وفق قوله. 

فيما قالت تقارير إعلامية إن الفرنسيين بدأوا، من خلف الكواليس، اتصالات جدية مع القوى السياسية اللبنانية من أجل التشاور حول التعقيدات التي تواجه مسار تشكيل الحكومة. 


وأشارت المصادر الى أن الجانب الفرنسي قد تمنّى على الرئيس المكلف سعد الحريري أن يكون أكثر ليونة في المرحلة المُقبلة للتوصل إلى حلول سريعة في الملف الحكومي من دون التنازل عن العناوين الرئيسية التي بنى عليها خطابه السياسي.

كما تتحدث مصادر مقربة من ١٤ اذار أنه لن يكون هناك فيتو أمريكي على الحراك السياسي الفرنسي القادم، إذ سيتم تفعيل المبادرة الفرنسية السياسية والتركيز على إنجاحها لتتبعها عملية الإنقاذ الاقتصادية ولو بشكل محدود في لبنان. 

كما أن باريس تنسق مع العرب لضمان عدم تعرض مبادرتها لأي فيتو من نوع آخر، ليبقى سيناريو المواجهة لاحقاً بين باريس والعرب من جهة، وقوة اقليمية طامحة لتثبيت نفوذها في لبنان من بوابة الزعامة السنية من جهة أخرى، وفق قول بعض المصادر.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10