بعد أيام على إحراق مخيم "بحنين".. ماذا حل باللاجئين؟

إعداد - رامي عازار

2021.01.08 - 01:23
Facebook Share
طباعة

 يوماً بعد يوم تتكرر مأساة اللاجئين السوريين في لبنان بمخيمات اللجوء، لكن هذه المرة ليس بفعل الطبيعة أو خطأ فردي، بل بسبب إقدام شبان على إحراق مخيم "بحنين" بالمنية (شمالي لبنان)، مُشردين بذلك أكثر من 100 عائلة.

وبعد نحو 10 أيام على إحراق المخيم، ما زالت العائلات السورية مشتتة في عدة مخيمات أخرى منتشرة في منطقة الشمال، وآخرين وجدوا مأوى عند عائلات لبنانية بشكل مؤقت.

ويشكو اللاجئون من ضيق الأماكن التي وجدوها بعد ليلة باتوا خلالها في العراء، فهم يعيشون حالياً كل 3 أو 4 عائلات في خيمة واحدة، لا تتعدى 4 أمتار.

وتعيش عائلات مخيم "بحنين" حالياً ظروفاً أصعب مما كانت عليه قبل إحراق المخيم؛ فبعد أن تشردوا من وطنهم سورية، وجدوا أنفسهم مرة أخرى يكابدون هجرة قسرية رمت بهم للعراء والجوع والعيش على المساعدات.

ومخيم بحنين واحد من عشرات المخيمات المنتشرة في لبنان، ومساحته لا تتجاوز 1500 متر مربع، وكان يضم 95 خيمة تسكنها نحو 100 عائلة، أي ما يعادل 379 لاجئا سوريًّا.

وأشعل شرارة جريمة إحراق المخيم خلاف فردي بين أحد أفراد عائلة "آل المير" اللبنانية وبعض اللاجئين من المخيم.

وبعد ذلك حاصرت مجموعة مسلحة اللاجئين السوريين عند البوابة الرئيسية والخلفية، وقطعوا الكابلات الكهربائية عن المخيم، فتحول إلى ظلامٍ دامس وسط إطلاق الرصاص في المنطقة، وجرى تهديد السوريين بعدم اللجوء إلى مخيم آخر مجاور لهم، وإلا سيتم إضرام النار فيهم جميعا، وفق ما يقوله أهالي المخيم.

واستنكر اللبنانيون على المستويين الرسمي والشعبي الجريمة، في حين فتحت عائلات في الشمال منازلها لاستقبال النازحين، وسارعت إلى مساندتهم وتأمين احتياجاتهم.

كما ندد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالحادثة، وطالبوا بمعاقبة المتورطين، كما أعلن الجيش اللبناني اعتقال 8 أشخاص، من بينهم لبنانيون وسوريون للتحقيق معهم في تفاصيل الحادثة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2