يستفيق اللبنانيون في كل يوم على قصة جديدة تجتاح منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في بلادهم، وآخر ما انشغل به اللبنانيون كانت مأدبة الغداء التي جمعت كلاً من وزير الصحة حمد حسن ووزير الاقتصاد راؤول نعمة إلى جانب عدد من المسؤولين، وذلك دون احترام إجراءات التباعد، ولا اتخاذ تدابير احترازية.
الإعلامي فراس حاطوم نشر صورة ذلك الغداء وعلق عليها قائلاً: "وزير الصحة ووزير الاقتصاد عم بمارسوا دورهن كقدوة بالمجتمع. خلص مسخرة ولو!!" وفق تعبيره.
بدوره علق الإعلامي حسين مرتضى على هذه المأدبة بالقول: "وزير هالصحة بيحلب الحليبات وآخر شي بتصرّف واحد بكبهم ، كل شهر الو فنطة" بحسب وصفه.
أما البروفسور أسعد أبو خليل عقّب على هذا الموضوع قائلاً: "من دون طول شرح: على وزير الصحّة اللبناني, حمد حسن, أن يستقيل اليوم قبل الغد، لم يكتفِ بإهانة مرضى وموتى الكورونا بل هو اليوم قام بما انتقد غيره به"، وفق رأيه.
حملة اللبنانيين على وزير الصحة، دفعت الأخير لتوضيح ما جرى، وقال الوزير حسن: الدعوة الأساسية كانت من الفعاليات الاقتصادية والتجارية مع فعاليات بعلبك الذين رفعوا صوتهم منذ أشهر لأن السلع المدعومة لم تكن موجودة في "سوبرماركات" المنطقة ولم نتمكن من الاجتماع مع وزير الاقتصاد سابقاً، مضيفاً: لقد تم الالتزام بالاجراءات الصحية ومن بعدها دعي ضيف المنطقة الوزير راؤول نعمة إلى الغداء تحت إصرار من أحد أبناء المنطقة، خاتماً بالقول: ما حصل قد حصل وحرمنا من الكثير من الأمور في حياتنا مؤخراً، ولكن للأسف لا يتم النظر إلى النصف الفارغ من الكوب، من ينظر إلى الصورة يرى أنني كنت أضع الكمامة و”عيب نقول أكثر من هيك”.
يأتي ذلك في وقت يتم فيه تسجيل إصابات يومية بالآلاف، مع دخول الإقفال العام حيز التنفيذ اليوم والذي سينتهي في بداية شهر شباط، الأمر الذي أثار اللبنانيين، إذ يعترض قسم منهم على مسألة الأقفال بسبب تأثيرها معيشياً واقتصادياً عليهم، لا سيما المياومين وأصحاب المهن الحرة، في ظل وضع اقتصادي صعب.