كتبَ يحيى رباح: ديمقراطيتنا الفلسطينية موعودة بالازدهار

2021.01.06 - 08:01
Facebook Share
طباعة

 رغم الاحتلال الجاثم فوق صدورنا وهو اقذر وابشع احتلال من نوعه في التاريخ، قام في الاساس على روايات زائفة بالمطلق، ومستمر بالقوة والحديد والنار حتى الان بسبب الدعم الكامل من قوى الاستعمار القديم بقيادة بريطانيا في زمانها، وبالدعم الظالم الذي تجاوز كل الحسابات من الدولية الاميركية وخاصة في الاربع سنوات الاخيرة التي اصبحت فيها اميركا تحت رئاسة رجل مريض عقليا ومريض اخلاقيا وهو دونالد ترامب، الذي يعيش آخر ايامه الاخيرة البائسة، وقد شن ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، وقيادته الشرعية حربا شعواء حشد فيها كل ما هو ظالم وشاذ حتى انه استحق بامتياز لقب مجنون العالم، لدرجة انه عاجز تماما عن التفريق بين الشيء ونقيضه، بين الظلم والعدل، بين الحقوق التي تصل الى مستوى الثوابت المقدسة، والاباطيل التي هي ليست اكثر من ادعاءات زائفة.


في هذا الطور من النضال المستمر الذي يخوضه شعبنا الفلسطيني، وصلت رسالة حماس التي ارسلها الاخ اسماعيل هنية (ابو العبد) رئيس المكتب السياسي لحماس الى رئيسنا ورأس شرعيتنا الوطنية الفلسطينية الرئيس ابو مازن، التي تتضمن استجابة واضحة الى هدف الاجماع الفلسطيني وهو اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية على مبدأ التمثيل النسبي الكامل، لتحقيق الشراكة الكاملة بين كل مفردات الكل الوطني الفلسطيني، لصياغة نظامنا السياسي الفلسطيني بما يؤهله لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، والقضاء بشكل نهائي وحاسم على الانقسام الاسود الذي صنعه الاحتلال وقوى اخرى تنكشف فضائحها شيئا فشيئا.


ومن خلال الاستجابة الكاملة، والرغبة العميقة تتقدم الى ساحة الميدان ديمقراطيتنا الفلسطينية لتكون احد العناوين البارزة للنجاح والتفوق، في حين تعاني ديمقراطية دولة الاحتلال من التدمير الشامل على يد نتنياهو الذي قال عنه احد ابرز خصومة وهو (أولمرت) رئيس وزراء اسرائيل الاسبق (انه على استعداد ان يبيع كل دولة اسرائيل مقابل مصالحة الشخصية).


اما النموذج الاخر للديمقراطية التي تتآكل في ظل جنون دونالد ترامب في ايامه الاخيرة فهي الديمقراطية الاميركية التي وصلت الى مرحلة الرمق الاخير، والعالم كله تابع الاتصال التليفوني من قبل ترامب الى احد المسؤولين في ولاية جورجينا ويطلب فيه الحصول على حوالي اثنا عشر الفا من الاصوات باي ثمن وباي شكل حتى يتمكن من الانقلاب على نتائج نجاح خصمه جو بايدن.


 انه بشرى، ان تقف ديمقراطيتنا الفلسطينية في مواجهة ديمقراطيات الغش والخداع في اسرائيل وفي حليفتها الكبرى اميركا، وما دمنا في زمن الثوابت فسوف نشهد المزيد من المشاهد الخالدة.

المقال لا يعبّر عن رأي الوكالة وإنما يعبر عن رأي كاتبه فقط


Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7