ما قصة قتلى مخيم "الهول" في سورية

إعداد - رزان الحاج

2021.01.06 - 05:44
Facebook Share
طباعة

 عثر حراس مخيم “الهول” شمال شرقي الحسكة أمس، الثلاثاء 5 كانون الثاني، على جثث ثلاثة أشخاص، قتلوا برصاص مجهولين، بواسطة مسدس كاتم للصوت، بحسب مصادر متطابقة، لترتفع حصيلة القتلى داخل المخيم إلى ستة أشخاص، خلال أقل من أسبوع.

وأفادت المعلومات، أن القتلى هم زوجان من اللاجئين العراقيين ونازح سوري، ويرجح “بحسب المعلومات الأولية”، بأن جهاز الحسبة النسائي التابع لتنظيم “داعش” الارهابي يقف وراء هذه الأعمال.

ونقلت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الذاتية، عن مديرة المخيم همرين الحسن قولها إن، “مجهولين تسللوا إلى خيام الضحايا، فجر الثلاثاء، وقتلوهم بطلقات نارية لمسدس مزود بكاتم صوت”، لافتةً إلى أن التحقيقات جارية على خلفية الحادثة.

وفي 3 من كانون الثاني الحالي، قُتلت امرأة داخل خيمتها بمسدس كاتم للصوت، دون تحديد هوية الفاعل، وسبقها في 2 من كانون الثاني الحالي، مقتل أحد عناصر “قسد”، ويدعى ثامر العراقي، إضافة إلى فتاة عراقية (17 عامًا)، إذ تمت تصفيتهما بذات الطريقة.

وقال حينها مصدر طبي في “الهلال الأحمر الكردي” بـ”الهول” أن اللاجئة العراقية (17 عامًا) لم تُحدد هويتها بعد، موضحة أنها فارقت الحياة فورًا، نتيجة إطلاق سبع طلقات نارية عليها.

وتأتي هذه العمليات بالتزامن مع عمليات الإجلاء لأسر تنظيم “داعش”، بموجب قرار صادر عن “الإدارة الذاتية”، في 14 من تشرين الأول 2020.

وأنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، أي حوالي 43%، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.

وشهد مخيم “الهول” تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، خلال شن “قسد” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، والتي تمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في آذار 2019.

واستقبل المخيم أكثر من 60 ألف نازح ولاجئ، من بينهم نحو 40 ألف شخص من عائلات التنظيم ومقاتليه، إضافة إلى أهالي القرى والبلدات المجاورة التي نزحوا منها نتيجة المعارك.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2