الإغلاق العام في لبنان بين جنون الأسعار والإدارة الخاطئة

إعداد - سيمار خوري

2021.01.06 - 03:58
Facebook Share
طباعة

 لم تعد الحكومة العتيدة وتوافق أباطرة السياسة والسلطة في لبنان من أولويات غالبية اللبنانيين حالياً، فقد وصل الأمر إلى تهديد حياة الناس، من ناحية الوضع الصحي لجهة الانتشار الكبير والمتسارع الوتيرة لكورونا، ومن ناحية الوضع الاقتصادي لجهة ارتفاع أسعار جميع السلع بشكل جنوني .

وفي آخر ما يخرج من مواقف وتصريحات ومعلومات حول كورونا، حذّر رئيس لجنة الصحّة النيابية النائب عاصم عراجي  من أنّ  الذهاب باتجاه ما يُسمى مناعة القطيع عمل غير أخلاقي ولا نُفضّل الذهاب إليه إطلاقاً لأنّه سيؤدّي إلى خسائر فادحة وكبيرة في الأرواح، والمطلوب من الناس الإلتزام بالإجراءات والتعليمات والوقاية، لأنّه مهما كانت الخطوات والقرارات المتّخذة فلن تصل إلى النتيجة المرجوّة ما لم يلتزم الناس، مطالباً بإجراءات أقسى في الإقفال ممّا قررته اللجنة الوزارية مع دفع تعويضات للطبقات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود واليومي بدل أن يذهب الدعم إلى كبار التجّار.

وكانت لجنة الصحة النيابية قد أصدرت بيانا جاء فيه:  إنّ لجنة الصحة العامة والعمل و الشؤون الإجتماعية النيابية وبعد اطّلاعها على البيان الصادر عن اللجنة الوزارية والمتعلق بإعلان الإقفال العام ، ترى أن التدابير الواردة في مَتن البيان أتت دون الخطر المُتعاظم الذي تعكسه أرقام الإصابات والوفيّات اليومية الصادرة عن  وزارة الصحة العامة ، فضلاً عن التناقص المُخيف في عَدد أسرّة العناية الفائقة الشاغرة في المستشفيات من جهة ، وكذلك ما تتناقله وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي عن الحشود المتجمّعة في الافراح والأحزان ، وكل ذلك دون ارتداء الكمّامات أو مُراعاة حُدود التباعد الإجتماعي، كما ويصل الأمر ببعض المواطنين إلى تحدّي السلطات في تعاميمها و تدابيرها جهراً وأمام وسائل الإعلام المحلّية والأجنبية.  

في حين، قال عضو لجنة الصحة النيابية النائب فادي علامة، أن استراتيجية الدولة في إدارة ازمة كورونا هي خاطئة ومن المفترض دعم القطاع الخاص كما يجب علينا معرفة من هي المراكز التي ستقدم اللقاح.

بدوره، وصف رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل حكومة تصريف الأعمال بالقول: "حكومة ما عندها خبرة" افضل وصف لهكذا اناس تحاول أن تدير الأزمات.

التساؤلات التي يطرحها الغالبية من اللبنانيين هي حول عدم تواجد الأدوية التي يجب الحصول عليها في هذا الظرف الصحي الطارئ، كالأسبيرين والسيتامول والبانادول وفيتامينات سي والزنك وغيرها.

فيما قالت عدد من السيدات بالقرب من أحد المولات التجارية، أن هناك بداية أزمة على المنظفات والمعقمات، مع ارتفاع أسعارها مقارنةً باليومين الماضيين، وهو ما حذر منه آخرون بالقول: أن الوضع الصحي المتدهور في لبنان، سيؤدي إلى زيادة طلب الناس على الأدوية والعقاقير والمضادات الحيوية والفيتامينات، فضلاً عن المعقمات ، وكذلك السلع الأساسية من المعلبات والمواد الناشفة مثل " الأرز، البرغل، الحمص، العدس ..الخ" حيث تقوم غالبية الأسر بتموين حاجياتها قبل بدء سريان الإغلاق والحجر العام.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1