كورونا سبب حقيقي أم شماعة لتوقف حل الفراغ في لبنان

إعداد - كميل عريبي

2021.01.06 - 02:49
Facebook Share
طباعة


 لم يكن ينقص المشهد اللبناني المرتبك سياسياً واقتصادياً، سوى تفشي وباء كورونا، وإقرار الإغلاق التام، ما جمّد الكثير من الأمور، وشكّل حركة الزيارات الدبلوماسية التي كانت منتظرة.

 

 آخر المعلومات كشفت عن اتخاذ السلطات الفرنسية قراراً بتأجيل كل زيارات الوفود الدبلوماسية والبرلمانية إلى لبنان لأجل غير مسمى، وأولى تلك الزيارات كانت مقررة لوفد مجلس الشيوخ الفرنسي إلى لبنان الذي كان منتظراً وصوله، وذلك بسبب الظروف الصحية.


الوفد كان موكلاً بلقاء الرئاسات الثلاث وبعض السياسيين ورؤساء الطوائف اللبنانية ضمن إطار تحرك هادف إلى إعادة تفعيل مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.


فيما قال مصدر مطلع بأن زيارات لوفود سياسية عربية أخرى كانت مقررة ولم يتم الإعلان عنها رسمياً، قد توقفت أيضاً بسبب الوضع الصحي في لبنان، مضيفاً بالقول: على ما يبدو فإن الزيارات تلك لن تتم قبل نهاية شهر شباط المقبل، ما يعني أن الوضع السياسي لجهة تشكيل الحكومة المنتظرة سيظل كما هو حتى نهاية الإغلاق التام وعودة الحياة الطبيعية، وفق قوله.


بينما رأى مصدر مقرب من قوى 14 آذار أن السبب الصحي في البلاد ليس عائقاً رئيسياً لأي حل سياسي، إذ يمكن للجهات الدولية والعربية التي كانت تنوي إرسال وفود لها إلى بيروت، أن تعتمد حالياً على الاتصالات والتشاور عن بعد، بل ويكفي صدور قرار بحلحلة التعطيل الحكومي، ليتم تهيئة الأرضية المناسبة فيما بعد لاستقبال الوفود.


بعض السياسيين اللبنانيين يعتقدون أن كورونا مجرد ذريعة لتأخير الحلحلة، و أن هذا الوباء هو شماعة لإضاعة المزيد من الوقت، ريثما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود بعد وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض وبدء ممارسته لمهامه، حتى ذلك الحين، يعتقد هؤلاء بأن المشهد السياسي اللبناني لن يشهد أية تطورات كبيرة تُذكر، وفق رأيهم.


ليرد آخرون بالقول: انه بوجود كورونا من عدمه، الأمر متعلق بضبابية المشهد للسياسية الدولية والإقليمية، إذ لم يبدأ بايدن بعد بممارسة صلاحياته، والقمة الخليجية العلا، التأمت بالأمس ولا زالت حديثة ومن المبكر أيضاً الحديث عن تأثيراتها على الملف اللبناني، يُضاف إلى ذلك ما يتم الحديث عنه من تصعيد ضد قوة إقليمية كبيرة في المنطقة، تصعيد ستظهر ملامحه بالتأكيد في كل من سورية ولبنان وفلسطين المحتلة هذا في حال صدقت التوقعات بحدوث ذلك التصعيد من عدمه، بحسب تعبيرهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9