قمة العلا الخليجية: توافق لبناني رغم الخلاف الداخلي

إعداد - أحمد درويش

2021.01.06 - 02:36
Facebook Share
طباعة

 استحوذت قمة العلا الخليجية بمشاركة مصر، اهتماماً وترحيباً واسعاً بين اللبنانيين من نواب ووزراء سابقين وصحافيين.

وفي الوقت الذي يشهد لبنان خلافاً كبيراً وانقساماً حاداً بين مكوناته السياسية حول كل شيء تقريباً، يُجمع الكثير من اللبنانيين على قمة العلا، ما جعل المشهد كمفارقة غريبة، إذ "يجتمع جزء من هؤلاء على ما هو خارج بلادهم ويختلفون على ما هو في الداخل"، وفق تعبير مصدر مقرب من قوى 8 آذار.

وأضاف المصدرالذي فضّل عدم الكشف عن هويته: نتمنى الخير لكل الدول العربية وشعوبها، لكن نحن لا نعلم ما إذا كانت تلك القمة في صالح العرب عموماً ولبنان خصوصاً أم لا، هل ستؤدي إلى تقارب عربي ووأد للفتن وطوي لصفحات الخلافات مع الجميع دون استثناء؟ هل ستنهي تلك القمة حرب اليمن وقطيعة سورية وتحلحل أزمة الفراغ والخلاف والتدهور الاقتصادي في لبنان؟ أم أنها ستؤدي إلى مزيد من التوتر الإقليمي ؟ نتمنى أن تكون القمة خيراً على الجميع ونواة مصالحات بين العرب أولاً وفي منطقتنا ثانياً، وفق تعبيره.

من جهته رحّب تكتل لبنان القوي برئاسة الوزير جبران باسيل بالمصالحة الخليجية وتمنى لكل إخوانه العرب أن يحل الوفاق والوئام بدل الشقاق والصراع، آملاً في أن تعود جامعة الدول العربية إلى دورها الجامع واحتضان كل العرب لمواجهة أي أخطار تتهددهم.

أما الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري فقد غرّد على حسابه في "تويتر" قائلاً : قمة العلا تؤسس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، وتؤكد أن التضامن بين الأشقاء هو أمضى سلاح في مواجهة التحديات، نتوجه للمناسبة، بتحية لجهود وحرص قيادات مجلس التعاون الخليجي على وحدة الصف وتذليل الخلافات مهما كانت.

بدوره رأى النائب المستقيل مروان حماده أن  القمة الخليجية في مدينة العلا، تفتح آفاقاً واسعة تدعونا إلى التفاؤل بعودة التضامن العربي، العامل الرئيسي والوحيد القادر على بلورة خطة واضحة للتصدي للتحديات الخطرة والكيانية التي تواجه المنطقة، ولإعادة ترتيب العلاقات العربية البينية.

أما اللواء أشرف ريفي فقد قال: ما تحقق بين دول الخليج العربي خطوة استراتيجية وتاريخية لتوحيد الرؤية الخليجية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه العالم العربي.

بدوره غرّد الصحافي نوفل ضو قائلاً: مصر ليست عضواً في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومع ذلك وقعت إعلان قمة العلا كدليل على شراكتها الاستراتيجية السياسية والعسكرية والاقتصادية والصحية! لماذا لا يحذو لبنان حذو مصر؟ إعلان لبنان رغبته الشراكة مع العرب على اساس اعلان قمة العلا هو الحل!

أما الصحافي فيصل عبد الساتر فقد قال: طويت صفحة الخلاف الخليجي، ورفع الحصار عن قطر، لعبت الكويت دورها في حل الخلاف، وترامب كان له ما أراد، اجتمع القادة في العلا –السعودية، و خرج ولي العهد محمد بن سلمان قائلاً إنه تجب مواجهة قوة إقليمية ما يعني بأن الرجل حدد هدف المصالحة وهو استعداء تلك القوة الإقليمية الكبيرة ! فهل تقبل الكويت وقطر وعُمان بذلك؟.

تأتي تلك المواقف اللبنانية حول قمة العلا، بالتزامن مع خلاف وانقسام حاد بين المكونات اللبنانية السياسية حول الكثير من الأمور، كالوضع الاقتصادي، والتشكيلة الحكومية، والخطة الأمنية والصحية، والحال المعيشي، والسياسة الخارجية، سواءً لجوار لبنان القريب أو على المستوى الإقليمي والعالمي الأبعد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10