احتقان سياسي في لبنان.. الأسباب داخلية أم خارجية؟

إعداد - أحمد درويش

2021.01.05 - 04:56
Facebook Share
طباعة

 شهدت الـ 48 ساعة الماضية اشتعالاً لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بين مختلف القوى السياسية ومناصريها من اللبنانيين، سباب وشتام وتخوين، وفتح لدفاتر الحرب الأهلية اللبنانية.

عبارات تحذيرية من "حرب متوقعة قادمة سيكون لبنان ساحتها" هي ما ساقها مناصرو قوى وازنة في 14 آذار، مع تصويب نيران الانتقاد اللاذعة نحو قوة إقليمية أُحرقت صور أحد قادتها بالأمس، وهو حدث آخر لا يقل أهمية عن سابقه، لا سيما مع إمكانية تطوره لمشاحنات ما بين شارعي 8 و 14 آذار.

كلمة رئيس أكبر القوى في 8 آذار حول مساعدات تلقوها من صواريخ، أثارت ردات فعل من قبل زعماء آخرين أبزرهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي شن أعنف هجوم على نظيره اللبناني، وفق توصيفات البعض، لتشتعل بعدها منصات التواصل الاجتماعي بالتخوين والشتائم بين أنصار المعسكرين.

مصدر مقرب من قوى 8 آذار رد على جعجع بالقول: هل بدأت الزهايمر يأخذ مفعولة يا حكيم؟ في عام 1978 لم يكن السيد موجوداً ولا حزبه، ولو وُجد ذلك الحزب في تلك المرحلة لم تكن أنت موجوداً على خارطة الزعماء السياسيين ولكانت بقيت عائلة شمعون على قيد الحياة ولما وصلت أفعالك لما وصلت إليه، وفق تعبيره.

بدورها، وجهت أوساط مقربة من أحد الأحزاب المسيحية المصنفة أنها ضمن قوى 8 آذار كلامها لجعجع بالقول : لقد هربت من معركة زحلة وقلت أن المعركة خاسرة، وهربت من بحمدون، وسلمت وبعت إقليم الخروب وشرق صيدا، ثم أعدمت المئات من الشباب المسيحي ورميت الجثث بالبحر وببراميل النفايات، وفجرت فجر مطرانية زحلة.

فيما وجه مناصرون للتيار العوني أسئلة إلى جعجع: أين كنت عندما كان قصر بعبدا ووزارة الدفاع يُقصفان؟ ألم تكن تقصف ساحل المتن بالراجمات ، والمناطق المسيحية في قضاء بعبدا والمتن الشمالي ، ألم تكن أنت ومن معك تهاجم الجيش اللبناني في أدما وعمشيت وصربا؟.

على المقلب الآخر رحب الكثير من سياسيي أحزاب قوى 14 آذار بالموقف الذي خرج به سمير جعجع وأيدوه وشدوا على يده، فيما صدرت تغريدات عن صحافيين خليجيين تؤيد جعجع فيما ذهب إليه.

بدوره قال مصدر مطلع أن ما يحدث حالياً من سجالات سياسية تنذر بانفجار داخلي بين البيئات الحاضنة للقوى السياسية المتخاصمة، وأن السبب الأساس ليس سوى قرار دولي وإقليمي بتصعيد داخلي في لبنان، لا يحتاج لأكثر من موقف هجومي لأحد الزعماء ضد آخر ليكمل مناصرو الطرفين باقي المشهد، وفق رأيه.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 1