في الوقت الذي يستميت فيه بعض اللبنانيين بالدفاع عن زعماء وسياسيين وقادة أحزاب وقوى مختلفة، يعيش لبنان أزمة اقتصادية خانقة وصعوبة كبيرة في الحياة المعيشية، مقابل استمرار حصد المليارات من قبل الساسة وعائلاتهم.
لقد شكل التقرير الذي نشرته إحدى الصحف البريطانية العريقة حول وجود ستة شخصيات لبنانية ضمن قائمة فوربس لأثرياء العالم، صدمةً للبنانيين، بل وحنقاً لبعض الشعوب العربية المنتمية لدول لطالما أرسلت الودائع والهبات للبنان.
وسائل التواصل الاجتماعي شهدت حملةً غير مسبوقة من قبل الشباب على السياسيين الذين وردت أسماؤهم والأموال التي يمتلكونها في البنوك، في وقت يحتاج فيه بلدهم لأية مساعدة مالية ممكنة.
مصدر صحفي مطلع، على ملف أثرياء لبنان واستثماراتهم قال لـ "وكالة أنباء آسيا": للأسف فإن سياسيي لبنان يتاجرون بهذا الشعب ويلعبون على وتر الانتماء السياسي والديني، فيما هم يحصدون الأرباح من أموال هذا الشعب، ومن استثمارهم لمناصبهم وصلاحياتهم.
ويتابع المصدر بالقول: إن ثروة الأخوة الحريري بهاء وسعد وأيمن وفهد وصلت لأكثر من ستة مليارات دولار كرؤوس أموال صافية، ناهيكم عن الأملاك الأخرى من شركات وعقارات خاصةً بهم، فضلاً عن المشاريع التي يدخلون فيها بأسهم مع متنفذين آخرين في المنطقة والعالم، وفق قوله.
ومن بين الأسماء التي تم تداولها في الإعلام كارلوس سليم الذي يمتلك 75 مليار دولار أمريكي، ويوسف صفرا الذي يمتلك12.3 مليار دولار أمريكي، وأخيراً نيكول حايك 3.9 مليار دولار أمريكي.
يُضاف إلى هؤلاء أثرياء لبنانيين أُضيفت أسماءهم لقائمة فوربس الخاصة بأثرياء العالم، ومنهم رجل الأعمال طه ميقاتي شقيق رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والذي تبلغ ثروته حالياً 2.8 ملياري دولار أميركي، أما نجيب ميقاتي فتبلغ ثروته 2.7 ملياري دولار أميركي، أما بهاء الحريري مؤسس شركة Horizon Group للعقارات فتبلغ ثروته 2.1 ملياري دولار أميركي، ثم يأتي روبير معوض والذي يعمل في مجال المجوهرات وتبلغ ثروته حالياً 1.6 مليار دولار أميركي.
فيما تبلغ ثورة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري ملياراً ونصف المليار دولار، ثم شقيقيه أيمن الذي يعمل في دعم الشركات الناشئة في نيويورك، وتبلغ ثروته 1.3 مليار دولار أميركي، وشقيقه الأصغر فهد الحريري الذي يستثمر في ثلاثة مصارف لبنانية ويعمل في مجال العقارات في نيويورك وتبلغ ثروته 1.3 مليار دولار أميركي.