جيمس جيفري يحذر"قسد" من أربع أخطاء مميتة

2020.12.24 - 08:25
Facebook Share
طباعة

 حذر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، “قسد” من أربع أخطاء، لاستمرار سيطرتها على مناطق شمال وشرق سوريا، ورأى جيفري أن اتخاذ “قسد” أي من تلك الإجراءات الأربعة “يمكن أن يؤدي إلى ضربات مضادة على (قسد)”.

 
وقال جيفري في مقال بمركز “ويلسون” للأبحاث بواشنطن، الذي يشغل فيه حالياً رئيس برنامج غرب آسيا، إن على “قسد” تجنب اتخاذ أي من الخطوات الأربع، وهي:
 
قطع جميع شحنات النفط إلى دمشق، إعلان الحكم الذاتي أو الاستقلال عن سوريا، على غرار الاستفتاء “الكارثي” الذي أجرته حكومة منطقة كردستان العراق في عام 2017، وتعزيز العلاقات مع حزب “العمال الكردستاني” (PKK) الذي يعتبر جماعة “إرهابية” في تركيا، أو مهاجمة تركيا من شمال شرق سوريا.
 
ولفت إلى أن “قسد” تسيطر على حقول النفط في شمال شرقي سوريا، ويبلغ الإنتاج حوالي 100 ألف برميل يومياً، يُستهلك جزء منه في شمال شرق سوريا، ويباع جزء، “عادة بأسعار منافسة”، لمختلف الجهات الفاعلة المحلية، بما فيها الحكومة السورية عبر وسطاء، وفقاً لجيفري.
 
وأوضح جيفيري أنه بدون دعم أمريكي، أو في حال مغادرة القوات الأمريكية من سوريا، فمن “غير المحتمل” أن تحافظ “قسد” على تماسكها، وسيكون من الصعب عليها احتواء تنظيم “داعش”، بسبب افتقارها إلى أي قوة جوية وفقدان مصداقيتها ومكانتها بين المجتمعات العربية، حيث يكون خطر “داعش” أكبر.
 
واعتبر جيفري أن “قسد”، لا تستطيع التعامل مع “داعش” إذا استغلت روسيا والحكومة السورية الانسحاب الأمريكي للسيطرة على شمال شرق سوريا، “ولن تستطيع (قسد) بمفردها إيقافهم (روسيا والجيش السوري)” بحسب تعبيره.
 
ووفق جيفري فإن “قسد” تحتاج إلى دعم عسكري مباشر محدود في التدريب والأسلحة، ولكنها تعتمد على القوة الجوية الأمريكية لضرب أهداف “داعش”، كما تحتاج أيضاً إلى “دعم دبلوماسي أمريكي لصد الجهود العسكرية والسياسية التي تبذلها تركيا وروسيا والحكومة السورية لإضعاف (قسد) أو السيطرة على الأراضي التي تتواجد فيها، وأخيراً، فهي بحاجة إلى الاستقرار والمساعدات الإنسانية، وخاصة للمناطق العربية السنية” حسب تعبيره.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5