الشهر الأخير لإدارة ترامب.. وملف المفاوضات البحرية للبنان
إعداد - جميل يوسف
في الربع ساعة الأخيرة من عمر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحرص واشنطن على تحقيق خرق في ملف المفاوضات البحرية بين لبنان والكيان الإسرائيلي، والسؤال ماذا ستحقق هذه الإدارة خلال شهر واحد أي قبل مجيء جو بايدن في هذا الملف؟.
وأضاف بومبيو في بيان له: للأسف، وعلى الرغم من النوايا الطيبة للطرفين، فإنهما ما زالا متباعدين، وفق وصفه.
حول ذلك، قال مصدر مقرب من أحد الأجهزة الأمنية في لبنان إن "بومبيو أراد من ذلك البيان شيئين، الأول تحقيق دعاية سياسية وخدمة للكيان الذي يعلن كل عدة أيام عن تطبيع دولة عربية معه، ما يجعل الحديث عن نوايا طيبة (وفق تعبير بومبيو) بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي وكأنه في سياق التطبيع العربي مع إسرائيل، والشيء الآخر هو القول للرأي العام الأمريكي أولاً والإسرائيلي وثانياً بأن هذه المفاوضات هي باكورة منجزات عهد الرئيس ترامب وفريقه إلى جانب عمليات التطبيع العربية ـ الإسرائيلية، بحسب رأيه.
فيما رأى آخرون بأن بيان الخارجية الأمريكية حول المفاوضات اللبنانية ـ الإسرائيلية غير المباشرة هو بمثابة تعبيد طريق لإدارة بايدن، فعلى الرغم من الخلاف بين ترامب وبايدن، إلا أن هناك ثوابت في السياسة الأمريكية تتمثل بمصالح الكيان الإسرائيلي وفق اعتقادهم.
شهر واحد يفصل بايدن عن الدخول للبيت الأبيض، فيما إدارة ترامب متحمسة لفعل شيء من أجل دفع تلك المفاوضات غير المباشرة، إذ تقول بعض التحليلات أن ترامب وبالتنسيق مع المسؤولين الإسرائيليين يريدون حسمها ولو بالخطوط العريضة من أجل البدء بعمليات تنقيب عبر شركات أمريكية ـ إسرائيلية متعددة الجنسيات لتحقيق أرباح مالية، لا سيما مع تلقي الاقتصاد العالمي ضربة بسبب وباء كورونا، ما جعل المدة قصيرة وفعل شيء تجاه تلك المفاوضات أمر شبه مستحيل، إذ هناك العديد من القضايا والنقاط، وقد تستمر تلك المفاوضات سنوات عديدة، وهو ما أكده بعض المسؤولين اللبنانيين، الذين قالوا إنه لن يتم التنازل عن حقوق لبنان ولو أدى ذلك للتفاوض مع الكيان لعقود عدة.
