بعد تلقّي رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان معلومات عن قبول الوزير جبران باسيل بحكومة من 18 وزيراً، يعني أنّ التمثيل الدرزي فيها سيقتصر على وزيرٍ واحد مقرّب من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قام المير بإعلان موقفه عبر تغريدات على حسابه الشخصي في تويتر حول الموضوع.
وأردف بتغريدة أخرى قائلاً: لَم نطلب طلباً مستحيلاً إذا قلنا إمّا زيادة العدد للعشرين أو تخفيضه إلى الستة عشرة ليكون للدروز تمثيلهم الصحيح، وبشكل أوضح "اللي بيطلع منّا نحنا منطلع منّو" وليتحمل القريبون والبعيدون مسؤولية الظلم والحرمان والاجحاف بحق الطائفة التي قدمت وتقدم الكثير للبنان.
التغريدة الثانية نالت حيزاً من الاهتمام بين الأوساط السياسية اللبنانية، حيث اعتبرها البعض رسالة إلى حلفاء أرسلان في قوى 8 آذار، بالخروج عنها لأنها ستخذله في حال استبعاد الدروز من وزارة أخرى لا تكون فيها الكلمة لوليد جنبلاط، وفق رأيهم.
أما بخصوص الآراء التي صدرت عن اللبنانيين بعد انتشار موقف أرسلان، فقد كان أبرزها أن هؤلاء اعتقدوا بأن الموقف هو لجنبلاط وليس لأرسلان، متوجهين للمير بالقول: أحياناً نرى فيك زعيماً وطنياً وأحياناً أخرى زعيماً طائفياً يتسابق بطائفيته مع الطائفي الكبير وليد جنبلاط وفق تعبيرهم.
من جهتهم رأى ناشطون دروز يصنفون أنفسهم ضمن خانة المجتمع المدني أنه بدلاً من هذه الاصطفافات لماذا لا يطالب زعماء الدروز بإلغاء الطائفية بنفس الشراسة التي يطالبون فيها بوزارة، قائلين إن "الدروز اول المستفيدين من الغاء الطائفية وتكونوا خدمتم طائفيتكم".
كما تسببت التسريبات التي أفادت بأن الوزير باسيل لا يريد وزير خارجية درزي، بموجة انتقاد وغضب، إذ استغرب البعض من هذا الرفض، متوجهين لباسيل بالقول: لماذا يحق لك أن تكون في الخارجية ولا يحق للدرزي؟ إن كانت لديك فكرة عن الدروز بأنهم فقط أتباع طلال أرسلان ووئام وهاب ووليد جنبلاط فعندها تكون مخطئاً، الدروز موجودون في لبنان قبل هذا النظام الطائفي البغيض، طالما أن النظام الطائفي باقً في لبنان فإن الدولة المدنية لن تتطور أبداً، بحسب رأيهم.