ملف الحكومة اللبنانية المرتقبة: قضية مركزية فرنسية

إعداد - روبير عويدات

2020.12.22 - 04:38
Facebook Share
طباعة

 رغم عدم التوصل إلى تشكيل الحكومة العتيدة في ظل مراوحة المشهد السياسي مكانه في لبنان، إلا أن باريس لا تزال معنية بمتابعة الاتصالات مع الأفرقاء اللبنانيين.

وقالت مصادر مطلعة على ملف التشكيلة الحكومية بأنها كانت قريبة من التشكل، لكن هناك مواقف مفاجئة بين الطرفين "المستقبل والتيار الحر" هي من أخرتها، إذ يتمسك كل طرف بموقفه بشدة، رغم مطالبة جميع الأطراف داخلياً وخارجياً بالإسراع في إخراج الحكومة الجديدة إلى النور.

من جهتها نقلت وسائل إعلام عمّا وصفتها بالمراجع أن "الفرنسيين ما زالوا متحمسين لحمل اللبنانيين على التفاهم لتشكيل حكومة وفق أساس المبادرة الفرنسية، مع تأكيد متجدّد بأنّ باريس لن تستسلم أو تعيقها محاولات إفشال مبادرتها في لبنان، وانّ الرئيس الفرنسي على موقفه الحاسم، بأنّ المبادرة التي طرحها قائمة ولن تُسحب على الإطلاق، وبالتالي لا بديل عنها، وهم في هذا السياق يدفعون في اتجاه عودة التواصل سريعاً بين عون والحريري وحسم النقاط الخلافية بينهما في أسرع وقت، توصلاً إلى إعلان ولادة الحكومة في فترة ايام قليلة، وهو امر يجب الّا يستغرق اطول من هذه الفترة. ولم يُسقط الفرنسيون من احتمالهم إمكان قيام الرئيس الفرنسي بزيارة الى بيروت بعد شفائه من فيروس كورونا الذي فرض عليه اجراء تعديل في أجندته.

مصادر أخرى، رأت بأن تطورات جائحة كورونا واكتشاف سلالة جديدة في بريطانياً دفعت عدداً من الدول لإعلان الإغلاق وتشديد إجراءات الاحتراز، ما قد يؤثر على أية زيارات لمسؤولين غربيين إلى بيروت بمن فيهم الرئيس الفرنسي.

الأمر الذي لا يوافقه مصدر خاص مقرب من قوى 8 آذار، الذي قال لـ "وكالة أنباء آسيا" إن الرئيس الفرنسي جعل من حكومة لبنان على رأس أولويات أجندته الخارجية، وهي بمثابة تحدٍ ليس له فقط بل لباريس خاصة إذا ما تم الحديث عن تزايد النشاط التركي في البلد أيضاً.

ويتابع المصدر بالقول: قد نرى الرئيس الفرنسي في بيروت في بداية العام الجديد، والمعطيات لدينا تفيد بأن تشكيل الحكومة قد اقترب جداً، ولن توفر فرنسا فرصة الحضور للقول أمام الرأي العام اللبناني والإقليمي والدولي بأنها كدولة لا تزال حاضرة في المنطقة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 3