تصريحات حاكم مصرف لبنان تثير عاصفة من الانتقادات

إعداد - كميل عريبي

2020.12.22 - 04:20
Facebook Share
طباعة

 لا يمر يوم على اللبنانيين لا ينشغلون فيه بقضية جديدة أو حدث يجعلهم يفرغون كل حنقهم وسخريتهم من واقعهم، في ظل استحقاقات وتحديات كبيرة تواجهها بلادهم.

المقابلة الأخيرة التي أجرتها قناة الحرة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تسببت بتشكل عاصفة انتقادات وتهكم ضد الرجل وضد ما أسموها "منظومة الحكم".

وقال سلامة خلال المقابلة أنه مازال هناك أكثر من 2 مليار دولار لاستخدامها في الدعم، مؤكداً عدم المس بالاحتياطي الالزامي، وأنه تم سحب 30 مليار دولار من الودائع الموجودة في المصارف اللبنانية خلال عام.

فور انتهاء المقابلة بدأت المواقف والتصريحات وردود الفعل، فقد شن النائب السابق نجاح واكيم هجوماً لاذعاً على سلامة قائلاً: "السياسيون لا يجرؤون على الاقتراب من رياض سلامة لأنه يعرف كل سرقاتهم، مضيفاً بالقول: سلامة والمصارف يعملون لدى الأمريكي، إذا كانت أموال المودعين موجودة فلماذا لا يسلمونها لأصحابها"، وفق تعبيره.

من جهته قال العميد مصطفى حمدان: مخطط نصب مستجد للهط 3,5 مليار دولار من الثلث الباقي من جنى عمر اللبنانيين من قبل عصابة فيدرالية المذاهب الحاكمة، مضيفاً: هم خائفون ولن يتجرؤوا أن يرفعوا الدعم.

وختم حمدان بالقول: "تحت ستار رفع السرية المصرفية وتزخيم التدقيق الجنائي المربوط باتفاقهم المستور المدعو رياض سلامة يريد أن يسرق من الاحتياط الالزامي" بحسب قوله.

بينما تساءل لبنانيون بالقول "في إطلالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على قناة العربية وبين إطلالته على قناة الحرة تغير كبير في كلامه، ففي المقابلة الأولى كان لدى المركزي أقل من ٨٠٠ مليون دولار للدعم وكنا على شفير إيقاف الدعم عن كل شيء وفجأة أصبح هذا المبلغ ٢ مليار دولار وباتت فكرة رفع الدعم مستبعدة، فكيف حدث ذلك؟.

فيما تساءل آخرون عن استضافة قناة الحرة الأمريكية لرياض سلامة، قائلين: عندما تتم استضافة سلامة على قناة أمريكية، فما المقصود من ذلك؟ هل الحاكم هو خط أحمر لدى الأمريكيين؟.

لم تتوقف ردود الفعل لدى اللبنانيين، فقد رد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قائلاً : عقب بيان حاكم مصرف لبنان السيد رياض سلامة الذي قال فيه إن أموال المودعين ليست موجودة في المصرف المركزي، يعيش المودع بحالة من الضياع. من المسؤول عن حجز أمواله، مضيفاً: مطلوب من مصرف لبنان أن يأمر البنوك اللبنانية بفك أسر أموال المودعين ويسمح لهم بالتصرف بأموالهم التي هي حقهم وحلالهم.

في هذه الأثناء أعلنت قبرص شروطاً جديدة على المصارف اللبنانية التي لها فروع على أراضيها، إذ سيتم إجبارها على استرجاع الأموال التي تم تحويلها من هذه الفروع الى لبنان تخوفاً من أي خسائر قد تصاب فيها هذه الفروع نتيجة الأزمة في لبنان.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 3