تظاهرات طلابية لبنانية.. هل تكون ثورة جديدة؟
إعداد - أحمد درويش
تتفاعل نواة حراك جديد في الشارع اللبناني منذرةً بعودة الثورة، لتبدأ شرارتها أول من أمس بتجمهر متظاهرين في شارع بليس رفضاً لدولرة الأقساط الجامعية، فيما كانت مجموعات أخرى تتظاهر رفضاً لرفع الدعم واحتجاجاً على سياسة المصارف.
في هذا السياق انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ حمل وسم طلاب مش زباين، فيما قال وسام زين الدين وهو أحد المشاركين في التظاهرة لـ "وكالة أنباء آسيا": نتيجة دولرة الاقساط الجامعية بكل جامعات لبنان الكبيرة و اعتمادها سعر الصرف الرسمي لصرف الدولار، و نتيجة الخطة المطروحة لجعل سعر الصرف ٢٦٠٧ في ٢٠٢١، سترتفع اقساط الجامعات في لبنان بنسبة ٧٢٪ بحلول فصل الخريف، ما يعني أن كثيراً من الطلاب لن تكون قادرة على متابعة تعليمها.
بينما تساءلت ريتا قائلةً: أولاد النواب والوزراء والسياسيين و المسؤولين في الدولة يستطيعون بكل أريحية متابعة تعليم أولادهم، علماً أن كثيراً من أبناء هؤلاء الذوات لا يدرسون في لبنان بل في أمريكا وأوروبا.
شارع الحمرا في بيروت شهد تجمهراً لطلاب الجامعات، الذين رددوا شعارات مناوئة لقرار دولرة الأقساط، فيما تعرض آخرون لأبناء السياسيين الأثرياء الذين يتعلمون في جامعات جورج واشنطن ويال وكامبريدج واكسفورد .
مراسل "آسيا" التقى بطلاب آخرين التفوا حوله للتعبير عن نقمتهم، وقال عدد منهم إن هناك هدراً لحقوق الطالب اللبناني، عبر مضاعفة أقساطهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ليرد آخر "هل من المعقول أن يتم حساب الدولار بـ 3900 فيما المنطق يقول أن الطالب يجب أن يُعامل معاملة تختلف عن غيره، بحيث يكون هناك سعر صرف أقل بكثير وأن يكون القسط بالعملة اللبنانية"، متسائلاً "من أين سيأتي الطالب بالدولار في ظل مشكلة باحتياطي المركزي أساساً؟".
المخاوف من التظاهرات العفوية التي ضمت طلاباً من مناطق مختلفة من الشمال والجنوب وبيروت، هي أن تمتزج مع نظيرتها المحتجة على رفع الدعم، وأن تتعرض المصارف لأعمال شغب في تكرار لمشهد بداية الثورة.
