من الأقوى في لبنان.. المرجعيات السياسية أم الدينية

إعداد - أحمد درويش

2020.12.17 - 07:03
Facebook Share
طباعة

من سمات دول المشرق أن رجال الدين فيها يحوزون المكانة العليا في المجتمع ولهم مكانتهم في الدولة، لكن في لبنان كل شيء مختلف عمّا حوله، فالانتماء للحزب هنا قد يفوق انتماءً لكنيسة أو طريقة صوفية أو مذهب.
في الجسد المسيحي كان البطرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير يتعرض لحملات هجومية بسبب مواقف سياسية يطلقها تجاه فريق لبناني مرتبط بدول إقليمية، ليندفع حلفاء هذا الفريق من المسيحيين بانتقاد البطرك والهجوم عليه، وهذا ينطبق أيضاً على الجسد الإسلامي في لبنان، فكم من شيخ أو مفتي قد تعرض لحملات طعن وانتقاد بسبب مواقف سياسية انحاز فيها لطرف دون آخر.
الرئيس المكلف سعد الحريري قام بزيارة لبكركي والتقى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إذ وضعه في جو التشكيلة التي قدمها إلى الرئيس والقائمة على اختصاصيين غير منتمين حزبياً ومن أهل الكفاءة والنزاهة وقادرين على القيام بإلإصلاحات المتفق عليها، وأبلغه أن الهدف ليس تشكيل حكومة كيفما اتفق ولا ان يكون رئيس حكومة وانما وقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت وهذا الهدف لا يتحقق الا عبر القيام بالإصلاحات المتفق عليها لإعادة تدفق التمويل في اتجاه لبنان .
مصدر مقرب من قوى 8 آذار قال لـ وكالة أنباء آسيا، معلقاً على زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بكركي إنها محاولة لإحراج رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي يتمسك بحقه في تسمية الوزراء المسيحيين، إذ رمزية بكركي الدينية وموقفها السياسي الداعي لتشكيل حكومة سريعاً تكون من الاختصاصيين ستضع هذا الصرح على خلاف مع الرئيس عون الذي يرى نفسه ممثلاً لأقوى تيار مسيحي، وفق رأي البعض.
فيما ترى مصادر مهتمة بالسجال الحاصل بين القوى المسيحية في لبنان أن هناك قوى مسيحية موالية لبكركي وتتفق مواقفها مع الصرح المسيحين كالقوات والكتائب، وليست المردة ببعيدة عن الأجواء أيضاً، فيما يبقى التيار الوطني الحر وكأنه جناح يساري في الجسد المسيحي، وفق توصيفهم.

حول هذا قال مصدر مقرب من التيار العوني: نحن نجل ونحترم بكركي و نحن نتبع لها روحياً، وما موقفنا السياسي إلا دفاعاً عن حقوق المسيحيين، ذلك نحن ندعو لعدم زج الصروح والمرجعيات الدينية فيما نحن فيه

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6