بالتزامن مع موجات البرد.. الأسعار تشتعل في لبنان
إعداد - كميل عريبي
يشكو اللبنانيون ارتفاع أسعار الوقود بالتزامن مع قدوم منخفض جوي قارس البرودة سيحمل معه الثلوج لمرتفعات بلادهم.
فقد ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 500 ليرة لبنانية وصفيحة البنزين 98 أوكتان 400 ليرة لبنانية، فيما ارتفع سعر المازوت ليصل إلى 700 ليرة لبنانية، والغاز 10 كغ 900 ليرة لبنانية، لتصبح الأسعار على الشكل التالي: بنزين 95 اوكتان: 25100 ليرة، بنزين 98 اوكتان: 25900 ليرة، ديزل: 17400 ليرة، غاز 10 ك: 20200 ليرة.
اللبنانيون تلقفوا هذ الارتفاع في الأسعار بغضب شديد، إذ أبدى البعض استياءه من قلة الموارد وارتفاع أسعارها تزامناً مع موجة البرد، وفي ظل تردي اقتصادي وارتفاع في أسعار جميع السلع.
فيما يرى آخرون أن لبنان الدولة لن يستطيع تأمين الأموال اللازمة لتسيير شؤون الدولة، و ستظهر أول المؤشرات في العتمة القادمة بعد أسابيع: لا كهرباء ولا اتصالات، وسيجري رفع الدعم المالي، ما يؤدي إلى ارتفاع جنوني لأسعار المحروقات والمواد الغذائية بعدما ارتفعت أساساً أسعار السلع الأخرى.
من جهته، أشار الناشط شربل بركات إلى التضخم الحاصل في لبنان، قائلاً بأن التضخم ارتفع إلى ما فوق ١٠٠ ٪ حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية 336٪ فيما ارتفعت الايجارات وفواتير المياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى 11.6٪ أما الملابس فقد ارتفعت أسعارها بنسبة 409٪ .
فيما رأى الناشط راتب كنعان بأن "أسعار السلع في لبنان إن ارتفعت لا تنخفض أبداً، إذ لا حسيب ولا رقيب في البلد، حيث الدولة نائمة وبعض الشعب هم الوقود في ارتفاع الأسعار، حمى الله لبنان"، وفق تعبيره.
كذلك يلعب سعر صرف الدولار في السوق السوداء دوراً كبيراً في زيادة أسعار السلع والخدمات، فقد وصل سعر صرفه 8500 ليرة للشراء و8450 ليرة للبيع.
بدورهم رأى خبراء اقتصاديون، أن تعثر تشكيل الحكومة، يؤثر في سعر الصرف، ويؤدي إلى رفعه في السوق السوداء، بينما يعتقد مصدر مقرب من قوى 8 آذار أنه يتعيّن على الحكومة المقبلة إجراء إصلاحات فعليّة لإعادة النظام المالي والاقتصادي إلى الوضع السليم، إذ يمكن لأي تغيير بنيوي مماثل أن يضع حداً للنموذج السياسي، حيث تعمل الزمر الفاسدة والتي تخدم ذاتها، على الاستيلاء على موارد الدولة والممتلكات العامة وإعادة توزيعها، بحسب رأيه.
