ما وراء حادثة إحراق خيمة ساحة العلم في صور؟

إعداد جميل يوسف

2020.12.15 - 08:36
Facebook Share
طباعة

أقدم مجهولون على إحراق خيمة حراك ساحة العلم في صور ولاذوا بالفرار، وحضرت القوى الأمنية والجيش إلى المكان، كما حضر الدفاع المدني وعمل على إطفاء الحريق وقد أتت النيران على الخيمة بالكامل حسب الوكالة الوطنية.
"وكالة أنباء آسيا" رصدت ردود أفعال الناشطين اللبنانيين على صفحات التواصل الاجتماعي، ومنهم صفحة "صور تنتفض" علقت على الموضوع قائلةً: يحرقون خيمة صور بــِ جهـلهـم !! وكأن الثورة عندهم قليلٌ من القماش، نأسف على أُمة تحرق، تسلب، تقتل لأجل زعيمها، وكأن الثورة هي خيمة في مكان ولـِ زمان معين !! الثورة لم تمت وثوار صور لا يزلون يخططون، يدرسون ويرسمون الخطط ليعودوا أقوى وأشرس من قبل ليطيحون بأبواق سلطة الفساد كلها وفق تعبيرها.
الناشطة نسرين ترميس قالت: كله من كيدهم ، ليحرقوا لنرى إلى أين سنصل، يظنون أن خيمة ستسرقهم أو تهددهم، ولا يرون زعماءهم الذين دمروا ونهبوا وجعلوا الشبان بلا عمل.
أما عمار طربيه فقد وصف هؤلاء بـ "وطايط الليل" فيما اتهم آخرون قوى سياسية فاعلة في صور بالوقوف وراء إحراق الخيمة دون إثبات أو دليل.
تأتي هذه التطورات، بعد أن تم الإعلان عن أن ردّة فعل الطلّاب قد بدأت.. من خلال طلّاب الجامعة الأمريكية الذين أكدوا أن حراكهم ضد سياسات القمع والتهميش قد بدأ.
خبر إحراق الخيمة، ركز على عبارة مجهولون عن الذين أقدموا على فعل الحرق، لتبدأ بين اللبنانيين قصة تبادل التهم والتحليلات عن الجهات التي تقف وراء هذه الحادثة وما الهدف منها، إذ رأى البعض أن جهات استخبارية غير عربية تنشط في كل من طرابلس وصيدا وصور بشكل مكثف خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وهي تتعمد افتعال أعمال تخريبية لإثارة الفتن والغضب من أجل تفجير تظاهرات جديدة تشكل غطاءً لهم من أجل أعمال تخريبية أخرى.
فيما يرى آخرون بأن حادثة الحرق هي عمل مجازي أراد إيصال رسالة أن الثورة لن تلقى ترحيباً بين القوى السياسية ومؤيديها من اللبنانيين وأن من سيقومون بالثورة سيكونون لوحدهم وبظهور مكشوفة، وفق رأيهم.
كذلك اتهم بعض الشبان جهات لبنانية فاعلة في تلك المناطق، وأوضح الشبان أن تلك القوى رغم خلافها مذهبياً وسياسياً إلا أنها تجتمع في ضرورة قمع أي حراك ينفض عنه قيود الانتماء الحزبي والطائفي، بحسب قناعتهم.
 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 6