2020.12.15 - 08:27

تتبلور فكرة المخططات الاستخباراتية للبنان لدى الكثيرين، إذ يرى هؤلاء أن ما يشهده البلد من تراشق سياسي وتعطيل للمؤسسات واستمرار للتدهور الاقتصادي وتراجع كبير في سعر الصرف وانعكاس ذلك على الحياة المعيشية وزيادة الفقر والحنق لدى اللبنانيين كل ذلك سيساعد تلك الأجهزة في تنفيذ بعض مخططاتها.

يقول مصدر مقرب من قوى 8 آذار لـ وكالة أنباء آسيا: لدينا معلومات بنشاط استخباري مكثف ومريب خلال الأربعة أشهر الماضية وقد زاد النشاط خلال الشهر الأخير، وأشار المصدر بالتحديد إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والإسرائيلية والتركية، ملوحاً بوجود نشاط استخباري متعاظم لدولة عربية لم يسمها، وعند سؤاله عنها قال بأنها ليست السعودية.

ويتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: النشاط البريطاني يتخذ شكل التحقيقات الاستقصائية والاستبيانات بين فئات مختلفة من اللبنانيين، فيما النشاط الأمريكي والإسرائيلي يتركز على إحدى القوى الفاعلة في لبنان والتي تصنفها على أنها إرهابية، أما الاستخبارات الفرنسية فهي تريد إيجاد طبقة مسيحية سياسية جديدة يمكن أن تخلق تأثيراً جديداً بين القوى السياسية الحالية، وفق قوله.

في هذا السياق أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن الاستخبارات البريطانية تستخدم أداة جماعات التركيز والتي تدرس بالتفصيل آراء وميول جماعات مختلفة كعينات عن الطوائف واهالي المناطق المختلفة، كذلك فقد نوهت تلك الوسائل إلى أن الاستخبارات البريطانية تبحث عن شبان طموحين ومثقفين لتشكيل نواة هيئات مجتمع مدني علماني لتكون قوة سياسية لبنانية صاعدة.

من جهته تساءل الصحافي طوني عيسى وقال: ستستفيد إسرائيل من ضعف لبنان لفرض الخيارات عليه، فهل تجد مصلحة في أن يكون هناك حدّ أدنى من الاستقرار اللبناني، أم في إغراق لبنان في الأزمات والحروب والفتن الداخلية؟

ما سبق ليس منفصلاً أيضاً عن موجة المخاوف التي تجتاح العديد من السياسيين اللبنانيين والتي يرونها على شكل اغتيالات، مما دفع بعضهم لالتزام منازلهم والإقلال من تحركاتهم.