العاصمة الليبية تغرق في الظلام .. و السبب مولدات تركية
خاص - وكالة أنباء آسيا
تعاني ليبيا من انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي وساعات طرح أحمال طويلة، وسبق أن شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات حاشدة ضد المسؤولين عن ملف الكهرباء، بسبب تدني الخدمات، وحدوث عجز كبير في تغطية أحمال الشبكة العامة، حيث وصل هذا العجز إلى ما يزيد على الـ60% من إجمالي الأحمال، إضافة إلى وصول ساعات الإطفاء على أغلب مناطق البلاد إلى ما يزيد على 16ساعة متواصلة
مؤخراً تعرضت العاصمة الليبية طرابلس ، لسرقة مئات الأمتار من الأسلاك الكهربائية، ما أدى إلى غرق مناطق بأكملها في ظلام دامس.
وقال المكتب الإعلامي للشركة العامة للكهرباء إنه تمت سرقة 1200 متر أسلاك كهربائية على خط القمامة من محطة الدواجن بمنطقة الكريمية خلف محطة جنوب طرابلس.
وأشار إلى أن مجموعة خارجة عن القانون سرقت سيارة ومعدات فرقة الصيانة التابعة لدائرة الجهد المتوسط غريان، الأحد، مما أدى إلى تأخرها عن إتمام أعمال صيانة في محطة 66 الزنتان، ليسفر الأمر عن طول انقطاع التيار عن مناطق الرياينة والغنايمة وأم الجرسان والقلعة
وكشفت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا، في بيان لها، عن وقوع حادثي سرقة لأسلاك وسيارة ومعدات مملوكة لها في طرابلس وغريان.
وقالت محطة 66 الزنتان، في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه نتيجة للأحمال الزائدة وطرح الأحمال حدث انهيار لسكينة البسبار المغدي لخط العوينية الذي يغدي مناطق (الرياينة - العوينية - الغنائمة - القلعة - الخلائفة).
وأوضح البيان، أنه "نتيجة لتعذر وصول فرقة الصيانة إلى الجهد المتوسط غريان، والسبب معروف للجميع، انقطعت الكهرباء عن 5 مناطق جنوب طرابلس"، في إشارة إلى الميليشيات المسلحة، لافتا إلى صيانة سكينة البسبار من قبل مشغلي المحطة وفرقة الصيانة بدائرة توزيع الغنائمة
وتشهد مناطق غرب العاصمة طرابلس سرقات مستمرة لأسلاك نقل التيار الكهربائي ومعدات الشركة العامة للكهرباء.
وفي وقت سابق، قال مصدر أمني لمصادر صحفبة، إن مجموعات تتبع "أسامة الجويلي" قائد ما يعرف بـ"مجموعة المنطقة الغربية" تسيطر على مناطق العزيزية والساعدية والسواني غربي العاصمة طرابلس.
وأكد المصدر الأمني أن "هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد سبق لمرتزقة الجويلي سرقة خطوط الضغط العالي للكهرباء بمنطقة الكسارات شمال شرق مدينة غريان ".بحسب قوله.
و بحسب مصادر محلية، إن هدف بعض الجهات من قطع الكهرباء وسرقة الأسلاك هو إجبار المواطنين الليبيين على شراء المولدات الكهربائية التركية التي تصدرها تركيا بعشرات الآلاف للمنطقة الغربية، لدعم الوضع الاقتصادية للدولة التركية .
