من هم المستفيدون من الدعم في لبنان؟

إعداد - كميل عريبي

2020.12.12 - 05:47
Facebook Share
طباعة

 "لا يتعرض لبنان لعقوبات اقتصادية عالمية، ولا يعيش حالة قطيعة سياسية وعزلة عن العالم الغربي، كما أن الاستيراد والتصدير لم يتوقف ، فما علة هذا التردي الاقتصادي والمعيشي غير المبرر؟" يتساءل بعض اللبنانيين وهم يقارنون ظروف لبنان بظروف دول عربية أخرى تعيش حروباً.

يقول مصدر وصف نفسه بأنه كان مدافعاً شرساً عن قوى 14 آذار: لم أعد محسوباً على أحد، للأسف جميع القوى السياسية في لبنان مستفيدة ولا يدفع الضريبة سوى اللبناني العادي، هؤلاء لا يتقاسمون مقاعد المجلس النيابي أو الحكومة أو التعيينات الإدارية فقط، بل يتقاسمون احتكار البلد اقتصادياً، إذ لكل قطاع هناك محتكر من حزب أو سياسي أو محسوبين عليهم، الكسارات والسكر والفواكه والخضار، وهذه أبسط القطاعات لديها عدد من المحتكرين وقيسوا على ذلك.

فيما يرى آخرون بأن العقود المتعاقبة منذ 1993 وحتى يومنا هذا أدت إلى دين بعشرات مليارات الدولارات، إضافةً لنهب مثل مبالغ الدين أو أكثر ، لكن المواطن وقتها لم يكن يشعر بهذا الغبن كما هو الواقع اليوم، لان التهديد وصل إلى بطون الأولاد وثلاجات الأسر متوسطة الدخل فضلاً عن الفقراء.

ارتفاع الأسعار طال كل شيء ، وبالتزامن مع قدوم الأعياد، فإن العيد هذا العام سيكون بشكل متقشف بالنسبة للكثيرين.

المعقمات وأدوات النظافة الشخصية من معجون الأسنان والشامبوهات والصابون والفوط كلها طالها الارتفاع بشكل يتراوح ما بين 70% إلى 200% بحسب عدد من أصحاب المحال التجارية في بيروت، والغريب أن الدعم أبقى على بعض السلع التي يمكن أن تُعتبر كمالية كالجوز والمكسرات، فضلاً عن ارتفاع أسعار المحروقات ما يؤثر أساساً على أسعار كل شيء، هذا ولم نتحدث بعد عن قدوم الشتاء والبرد.

حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، كان قد قال الأسبوع الماضي إن الدعم يمكن أن يستمر لشهرين آخرين فقط، داعياً الدولة إلى وضع خطة بديلة، ما يعني أن القائم على الاحتياطي قرع ناقوس الخطر، والسيناريو يمكن أن ينزلق للأسوأ معيشياً ولجهة الأسعار، التي إن دخلت مرحلة رفع الدعم عن كل شيء، فإن قطعة بسكويت لطفل قد تُعتبر مشكلة للكثير من الأسر.

وحول الدعم وعدم جدواه تقول إحدى الأكاديميات: إن سياسة الدعم كانت سياسة خاطئة منذ البداية، لأنها دعمت شركات مسيطرة على عمليات الاستيراد ولم تدعم الأفراد المحتاجين بالفعل، موضحةً أن هذه الشركات المدعومة تحتكر المواد الغذائية والمحروقات والقمح والأدوية، وبالتالي كان هذا الموضوع أحد أسباب استنزاف العملة الصعبة من مصرف لبنان وفق رأيها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9