معادلة الـ ١٨ وزيراً تقسم الدروز.. والعنوان العريض هو الغبن

إعداد - كميل عربي

2020.12.11 - 04:45
Facebook Share
طباعة

 المداولات الحكومية بين الرئيسين الحريري وعون لا تزال تنتظر  الاعللن عن اتفاق حول ال ١٨ وزيرا، لكن حتى لو تم الاتفاق عليها ستكون هناك قوى رافضة لها، وتعتبرها غبنا بحق ممثلين عن طائفتهم. 


يعيش دروز لبنان هذه الايام جدلية الظلم في التشكيلة المرتقبة حيث لن يكون منهم سوى وزير واحد فقط في هذه الحكومة، فيما لدى الطائفة ثلاثة قوى سياسية متعارضة مع بعضها البعض، تصريحات ومواقف زعماء الطائفة تؤكد هذا المشهد. 


فقد غرد المير طلال ارسلان قائلا: اقتراح الرئيس المكلف لحكومة من 18 وزيراً غبن واجحاف وظلم لطائفة الموحدين الدروز المؤسسة للكيان اللبناني التي ايضاً تُهمَّش حقوقها في المشاركة بالدولة، ونحذّر من له يد بهذا الاجحاف من العواقب، وأدعو جميع ممثلي الطائفة الدرزية الى رفض هذا التعاطي وعدم الانجرار وراء مصالح شخصية. 


بدوره قال زعيم تيار التوحيد والوزير السابق وئام وهاب : لأول مرة منذ الطائف يتم إهمال التمثيل الدرزي بهذا الشكل وزير واحد من ١٨، الإستهداف حريرياً والساكتون عن الحق بعض الحلفاء والمشاركون بعض الدروز . لن نسكت. 


كلام وهاب استفز زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حيث رد الاخير بالقول: يبدو ان الدخان الابيض حول الحكومة لن يصدر قريبا نتيجة مزيد من الاختبارات  لإعتماد ال vaccine الافضل لعلاج الازمة ومن جهة اخرى وكوني افرط بحقوق الطائفة فانني افوض حماة الديار بتحصيلها بحد السيف من لبنان الى سوريا الى فلسطين الى المهاجر والى الصين حيث فراغ  كبير في قضاة المذهب. 


الاستياء في الاوساط الشعبية الدرزية تغذيه تصريحات زعمائهم  فيما يتوقع البعد ان يفوز جنبلاط بالوزير الدرزي الوحيد في الحكومة المرتقبة وهو ما يبرر ارتياحه، اذ لا يرى ظلما للدروز حاليا في الحكومة العتيدة بحسب تقديرات البعض. 


بهاء خريج علوم سياسية واحد الناشطين الشباب في الطائفة قال لاسيا: للاسف الطائفة موزعة بين ثلاث زعماء وهذا يزيد من اضعافها، ويتبين ذلك من معادلة ال ١٨ وزيرا، ان كان زعمائنا صادقين في تغليب مصلحة الدروز فعليهم القبول بممثل لهم جميعا، وليتناسوا منفستهم السياسية والزعامية علينا بحسب تعبيره.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10