الواقع العراقي والعوامل السبعة

خاص آسيا - نوفل الياسري

2020.12.09 - 05:54
Facebook Share
طباعة

سبعة عوامل ترسم ملامح الواقع العراقي خلال الفترة الحالية، أهمها ما يفرضه الضغط الشعبي على الحكومة سواء من ناحية الاتفاقيات الدولية أو من ناحية القرارات المالية على الصعيد المحلي.


مصادر خاصة أفادت لـ"وكالة أنباء آسيا" أن الضغط الشعبي يزداد باتجاه المضي بالاتفاقية بعيدة المدى مع الصين وتقليل تداعيات الأزمة الاقتصادية جراء هبوط أسعار النفط، وذلك لاعتبار أن الاتفاقية تعتمد الواردات النفطية كمقابل عن حزمة مشاريع اقتصادية في قطاعات النقل والسكن والخدمات.

كما أن الانقسام الواضح بين فصائل الحشد الشعبي يشكل أحد أهم ملامح المرحلة الحالية للعراق وفقاً للمصادر، إذ انه ولأسباب تتعلق بالعقوبات الأمريكية تم فرض عقوبات على اغلب فصائل المقاومة المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي وخشية البعض من أن يقع تحت طائلة هذه العقوبات. 


وتقول المصادر إن العراق يسعى للتوجه الاقتصادي نحو الغرب ومنح الجانب السعودي الآلاف من الكيلومترات من الشريط الغربي -الانبار وكربلاء - وصولاً إلى بادية السماوة والنجف تحت ذريعة إحالة هذه المنطقة إلى الاستثمار السعودي بالتزامن مع افتتاح الحكومة العراقية منفذ عرعر الحدودي تجارياً أمام حركة البضائع بعد أن كان مخصصاً لنقل الحجاج فقط منذ عام 2010. 

ويبقى التهديد الأميركي المستمر فيما يخص تسليح الجيش العراقي، تمهيداً لعودة الشريك الروسي الذي لا يضع شروطاً سيادية مقابل الالتزام المادي فقط، في ظل التلويح الأمريكي بإعادة النظر بعقود التسليح وفقاً للاتفاقية الاستراتيجية بعيدة المدى ومحاولة التنصل عن التزاماتها بتجهيز عدد من دبابات البرامز  التي ترهن الحكومة الأمريكية إكمال التعاقد بتسليم عدد من المعدات التي وقعت بيد فصائل المقاومة في فترة الحرب ضد داعش.


وعودة الشريك الروسي تحظى بغالبية الأصوات فيا لبرلمان الذي صوّت شكلياً على الغاء الاتفاقية مع الولايات المتحدة مطلع العام الجاري.


وخلال الفترة الحالية، يستمر الضغط الدولي بشأن تغيير كوادر المفوضية العليا وايقاف اقتراع الناخبين في الخارج في حال عدم اعتماد التصويت البايومتري للخارج ورفض البرلمان إجراء أي تغيير قبيل الانتخابات، مقابل تجدد الاحتجاجات في الإقليم للمطالبة بصرف رواتب الموظفين المتوقفة منذ أشهر أو تسليم ملف تصدير النفط للحكومة الاتحادية.


ولا شك أن إعلان حكومة الإقليم موافقتها على تمرير قانون العجز المالي تحت تأثير الضغط الشعبي يعد سابقة مهمة في ظل الظروف الراهنة والاستجابة للمطالب الشعبية، بحسب المصادر.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 6